الأناضول 

تواصلت ردود أفعال السياسيين الألمان حيال ادعاءات تنصت جهاز الاستخبارات الألماني BND على تركيا. واعتبرها نائبان في حزب الخضر عملاً غير صائب مع دولة حليفة مثل تركيا.

وقال  العضو في  اللجنة المسؤولة عن الاستخبارات في المجلس الفدرالي الألماني (البرلمان) والنائب عن حزب الخضر هانس كريستيان، إن تركيا لا يجب أن تكون هدفاً لتجسس جهاز الاستخبارات الالماني، كونها بلد شريك لألمانيا في الناتو ويتمتعان بعلاقة صداقة وتحالف، مشيراً إلى أن التعاون بين دولتين في جو من الثقة لا يمكن أن يتم مع وجود تنصت بينهما.

من جانبه قال النائب الفيدرالي عن حزب الخضر أوزجان موتلو، إن ألمانيا قالت لأمريكا إنه لا يجوز أن يكون تنصت بين الحلفاء،  فيما يصمت الجميع عندما يكون الموضوع تركيا رغم أنها حليفة لألمانيا،  مضيفاً أن التنصت بذاته فضيحة، لكن العلم بذلك عن طريق الصحافة هي فضيحة أخرى بذاتها.

وطالب موتلو المستشارة أنغيلا ميركل بعدم التزام الصمت حيال الأمر، وعزا التهاون المريب أمام فضيحة التجسس الأمريكية على مسؤولون المان بأن جهاز الاستخبارات الالماني نفسه يقوم بهذه الأعمال، مستغرباً عدم علم اللجنة المسؤولة عن الاستخبارات في المجلس بما جرى.

وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، ذكرت أن جهاز الاستخبارات الألماني "BND"، واصل أنشطة التجسس والتنصت على تركيا، في ضوء تعليمات من الحكومة الألمانية عام 2009.

واستدعت على إثرها وزارة الخارجية التركية السفير الألماني لدى أنقرة "إبيرهارد بوهل"، إلى مقرها وأبلغته بوجهة النظر التركية في هذا الموضوع، المتمثلة بضرورة إصدار السلطات الألمانية بيانا حولها، وإيقاف تلك الأعمال في حال ثبوتها. مشددة على أنه "من غير المقبول حدوث أمور من هذا القبيل بين دولتين حليفتين وصديقتين، من المفترض أن تقوم علاقتهما على أسس الثقة والاحترام المتبادل"، بحسب بيان أصدرته بعد استدعاء السفير.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!