ترك برس

أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا لم تتلق بعد أي اتصالات من تركيا حول عقد اجتماع رباعي لبحث مسألة إقليم قره باغ الجبلي بين أرمينيا وأذربيجان.

وتابعت زاخاروفا: "نعم رأينا أخبارا بهذا الشأن في وسائل الإعلام، إلا أننا لم نتلق بعد أي طلبات رسمية من الجانب التركي". وفق وكالة "RT".

وفي بيان آخر، قالت زاخاروفا إن هناك تقارير عن إطلاق القوات الأذربيجانية "إجراءات لمكافحة الإرهاب" في الإقليم، ردا على استفزاز القوات الأرمنية.

وأضافت أن الجانب الروسي "يحث الطرفين على منع إراقة الدماء، والوقف الفوري للعمليات العسكرية والعودة إلى مسار التسوية السياسية والدبلوماسية".

وتابعت أن روسيا أوضحت جميع خطوات الحل السلمي لقضية قره باغ في مجموعة من البيانات الثلاثية عن قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا بين عامي 2020 و2022.

وأشارت زاخاروفا إلى أن الجهود الروسية، وغيرها من الوسطاء الدوليين أدت إلى تشكيل ظروف جدية ومسبقة للتقدم على مسار حل مسألة قره باغ.

وتابعت: "هذا يخلق خلفية مواتية لاستئناف الحوار المباشر بين باكو وخانَكِندِي (ستيبانكيرت)" عاصمة قره باغ.

وأكدت زاخاروفا مواصلة قوات حفظ السلام الروسية أداء مهامها في الوضع الراهن، انطلاقا من حقيقة أن سلامة القوات الروسية سيتم ضمانها دون قيد أو شرط من قبل الطرفين.

وشددت على أن قيادة قوات حفظ السلام الروسية على اتصال دائم مع ممثلي الأرمن في قره باغ، والسلطات الأذربيجانية لوقف إطلاق النار والعودة إلى الاتفاقيات الثلاثية المبرمة.

وكانت تركيا قد دعت روسيا وأذربيجان وأرمينيا إلى عقد اجتماع رباعي بشأن قره باغ، فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يعد من بين أولوياته "إجراء المفاوضات في صيغة ثلاثية كما كان مخططا سابقا"، إلا أن اقترح أيضا الاجتماع مع روسيا في صيغة رباعية.

وأكد أردوغان أن مبادرة الاجتماع الرباعي تهدف إلى ضمان أن يتم إجراء المفاوضات من قبل زعماء الدول المرتبطة بالقضية، وليس من قبل أطراف لا علاقة لها بها.

وتعليقا على الشأن الأرميني، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريحات له خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي منذ أيام، إنه لا يوجد تحول في العلاقات الروسية الأرمنية، مؤكدا أن الوضع في قره باغ قد تغير بشكل كبير بعد اعتراف أرمينيا بسيادة باكو على قره باغ.

وأشار بوتين إلى أن بقية القضايا الأخرى لا تزال دون حل، بما في ذلك القضايا ذات الطبيعة الإنسانية، ومشكلة الأرمن في المنطقة، فضلا عن ولاية قوات حفظ السلام الروسية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!