ترك برس

أطلق مكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية، سلسلة فعاليات في دول الخليج العربي للتعريف بفرص الاستثمار في البلاد.

البداية كانت أمس الثلاثاء من العاصمة الإماراتية أبو ظبي، حيث أقيمت فعالية للتعريف بالاستثمارات التركية ضمن رؤية "قرن تركيا".

وحظيت الفعالية بمشاركة من رئيس مكتب الاستثمار في الرئاسة التركية براق داغلي أوغلو، وأمين عام مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج جمال الجروان، والنائب البرلماني وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي السابق  مصطفى ورانك، والسفير التركي في الإمارات توغاي طونجار، إلى جانب ممثلين عن عالم الأعمال التركي والإماراتي.

وناقش الملتقى فرص الاستثمار لدى البلدين وسبل تعزيز العلاقات التجارية الاقتصادية بشكل متبادل.

وفي تغريدة عبر حسابه على "إكس"، قال مكتب الاستثمار إنه وفي إطار الاحتفالات بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية، فقد أقام حفل استقبال في السفارة التركية في أبوظبي، ضم كبار الشخصيات التركية والإماراتية المعنيّة بالتجارة والاستثمار.

وأضاف: "كما عقدنا اجتماعًا مع حوالي 30 شركة ومؤسسة حكومية في مجالات متعددة، للحديث بالتفصيل عن مناخ الاستثمار في تركيا".

وأشار إلى أنه خلال العامين الماضيين، وقعت تركيا والإمارات حوالي 40 اتفاقية في مختلف القطاعات، بقيمة إجمالية بلغت 15.7 مليار دولار.

واختتم بالإشارة إلى أنه تم تنظيم الفعالية بالتعاون مع سفارة جمهورية تركيا في أبوظبي ومجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج.

ومن المقرر أن يعقد مكتب الاستثمار فعاليات مشابهة في كل من الكويت وقطر والسعودية خلال المرحلة المقبلة، وذلك تحت شعار "تركيا شريكك"، وذلك بعد عقدها في عواصم أخرى مثل بكين، ولندن، وكوالالمبور، وطوكيو وسيول.

وفي سياق متصل، قال مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، إنه "بالتعاون مع مكتب الاستثمار التابع لرئاسة جمهورية تركيا، وسفارة جمهورية تركيا لدى الدولة نظم مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج إجتماع الطاولة المستديرة تحت عنوان " تركيا شريكك" تناول التنسيق لتحفيز المزيد من الاستثمارات في العديد من القطاعات التي تحمل الكثير من الفرص الواعدة".

وأضاف في تدوينة على "إكس": يأتي اجتماع الطاولة المستدير كجزءٍ من مذكرة التفاهم الموقعة بين مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج ومكتب الاستثمار التركي في يوليو الماضي، وقد كانت بمثابة جلسة تفاعلية شارك فيها نخبة من أعضاء المجلس والشركات الإماراتية المتحمسين لاستكشاف آفاق جديدة للنمو والتوسع عالميًا.

هذا وكان "داغلي أوغلو" قد صرّح في وقت سابق، بتأسيسهم قسماً خاصاً معنياً بالاستثمارات الخليجية داخل مكتب الاستثمار.

وأوضح في مقابلة مع صحيفة قطرية أن "مكتب الاستثمارات يسعى إلى جذب الصناديق السيادية التابعة للدول مثل جهاز قطر للاستثمار ونؤمن بأن هذه الصناديق تستثمر في قطاعات إستراتيجية ومهمة ولذلك يتم إعطاؤهم الأولوية في التسهيلات الاستثمارية".

وأردف: "نحن نسعى دائما إلى استقطاب الاستثمارات الخليجية ولذلك تم تكوين قسم خاص معنيّ بالاستثمار الخليجي، والعاملون فيه يتكلمون اللغة العربية بطلاقة ونائب رئيس مكتب الاستثمار هو الذي يدير هذا القسم وسنزيد عدد المتكلمين بالعربية".

وأشار إلى بذلهم الجهود أيضاً "لإنتاج محتوى باللغة العربية وبالتالي استطعنا التعامل بحرفية وبشكل جيد مع المستثمرين الخليجيين، كما أصبحنا نعرف تفكيرهم وإستراتيجيتهم الاستثمارية وعندما يأتي إلى مكتب الاستثمار مستثمر من الخليج العربي باحثا عن فرص استثمارية في تركيا يقوم المكتب بدعمه بكل الصلاحيات المتاحة له".

وفي تفاصيل الاستثمارات الخليجية في تركيا، قال "داغلي أوغلو" إن دول الخليج العربي من أكثر الدول العربية استثمارا في تركيا.

وأوضح أنه "من ناحية الاستثمار الأجنبي المباشر هناك 15 مليار دولار استثمارات تأتي من منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج".

واستطرد: "دولة قطر هي أكبر مستثمر خليجي برصيد استثماري 10 مليارات دولار، ثم تليها دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وسلطنة عمان ومملكة البحرين وتتنوع مجالات الاستثمار الأجنبي المباشر لتشمل الخدمات المالية والسياحة والطاقة وهناك مستثمرون أفراد يستثمرون في قطاع العقارات".

ورأى "داغلي أوغلو" أن جولة الرئيس أردوغان الأخيرة إلى منطقة الخليج العربي ساهمت في توقيع عدد من المعاهدات ومذكرات التفاهم التي تعزز التبادل التجاري والاستثماري.

وأضاف: "ونحن سنزور المنطقة أيضا خلال الفترة المقبلة ونتوقع أن تكون هناك استثمارات جديدة قريبا ونحن كمكتب للاستثمار متمسكون بمبدأ السرية للحفاظ على حقوق المستثمرين وبسبب هذا المبدأ لا نستطيع أن نشرح أو نعلن عن بعض المشاريع التي سوف تنطلق قريبا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!