الأناضول 

قال قيادي تركماني، اليوم السبت، إن وحدات حماية الشعب الكردية تواصل عمليات تهجير المواطنين التركمان من قراهم وبلداتهم في مدينة تل أبيض ومحيطها شمال سوريا، حيث هجرت في اليومين الماضيين 5 آلاف تركماني من قرية "الحمام".

وأفاد أكرم دادا، عضو لجنة توثيق انتهاك الوحدات الكردية (معارض)، وعضو سابق في المجلس المحلي لمدينة تل أبيض (معارض)، أن "الوحدات الكردية واصلت تهجير المواطنين التركمان من قراهم في ريف تل أبيض، مشيراً إلى أن الوحدات هجّرت نحو 5 آلاف شخص خلال اليومين الماضيين من قرية (حمام تركمان الشمالي) بعد تجميعهم في أحد مدارس القرية وإنذارهم بالخروج بحجة الدواعي الأمنية" . 

وأوضح دادا في تصريحات للأناضول اليوم، أن "الحملة الأولى للتهجير بدأت قبل أسبوع، حين دخلت الوحدات الكردية لقرية (حمام تركمان الجنوبي)، وطردت السكان المدنيين منها، لافتاً إلى أن عدد المهجرين من القريتين وصل إلى ما يقرب من 10 آلاف شخص، بنفس الذريعة وهي الدواعي الأمنية".

وأضاف أيضا أن " قرابة 130 شخصاً فقط من المهجرين التركمان تمكنوا من الوصول إلى تركيا، فيما هام الباقون على وجوههم، ونزحوا إلى القرى والبلدات المجاورة في ريف تل أبيض، في ظل صعوبة الحركة في المنطقة والمخاوف من الاعتقال من قبل حواجز الوحدات الكردية".

وفي نفس الإطار، طالب القيادي التركماني "المجتمع الدولي بوقف الانتهاكات التي تمارسها الوحدات الكردية في المناطق التي انتزعتها من سيطرة داعش، بمساعدة التحالف الدولي".

وسبق أن شكل ناشطون في المعارضة السورية عدة لجان لتوثيق ما وصفوها بـ"انتهاكات الوحدات الكردية المتملثة في القتل و التهجير وحرق البيوت والأراضي وسلبها"، وذلك في المناطق الممتدة من الحكسة شرقاً وحتى الريف الجنوبي لمدينة عين العرب (كوباني).

ومنعت الوحدات الكردية لجنة شكلها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية للتحقيق في الانتهاكات الأسبوع الماضي، من الدخول لتل أبيض وإجراء تحقيقات، بحسب بيان صدر من الائتلاف.

وأكدت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة، الخميس الماضي أن "واشنطن ضد أي تغيير ديموغرافي دائم في المنطقة (سوريا)، وأنها ترغب في عودة اللاجئين إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن"، في بيان صدر عبر موقعها الرسمي على الانترنت.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!