ترك برس

أسفر المؤتمر العام لحزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا، عن فوز أوزغور أوزال برئاسة الحزب على حساب كمال كلجدار أوغلو الذي كان قد فتح الباب أمام الأول لدخول عالم السياسة عام 2011، ليودّع الأخير هذا المنصب الذي ظلّ فيه لـ 13 عاماً.

وأطاح أوزغور أوزيل، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، بزعيم الحزب كمال كليجدار أوغلو، في انتخابات انتهت في وقت مبكر اليوم الأحد.

وجرت الانتخابات في المؤتمر السنوي للحزب الذي عُقد في العاصمة أنقرة وسط أجواء متوترة، شهدت إجراء جولتين من التصويت.

ولم يحقق أي من المتنافسين على المنصب الأغلبية المطلوبة في الجولة الأولى، وهو ما استدعى إجراء جولة ثانية حصل خلالها أوزيل (46 عاما) -المدعوم من رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو– على 812 صوتا من أصل 1366 صوتا، في حين نال كليجدار أوغلو (74عاما) 536 صوتا.

وعقد مؤتمر أكبر أحزاب المعارضة التركية بعد أشهر قليلة من خسارة كليجدار أوغلو أمام الرئيس رجب طيب أردوغان، في انتخابات الرئاسة التي جرت في مايو/أيار الماضي.

وتعرض المرشح الخاسر لانتقادات من داخل الحزب لرفضه التخلي عن رئاسته، على الرغم من الانتكاسات التي مُني بها مرارا خلال توليه المنصب منذ 2010.

وعقد المؤتمر السنوي لحزب الشعب الجمهوري، بينما تستعد تركيا لإجراء انتخابات محلية في مارس/آذار المقبل.

وعقب نيل أوزال لقب زعيم المعارضة التركية، توجهت الأنظار إلى "السياسي الشاب" الذي لم يكن له حضور قوي سابقاً في حلبة السياسة على الصعيد الدولي.

أوزال المولود في ولاية مانيسا، تخرّج من كلية الصيدلة بجامعة إيجة، ودخل السياسة عام 2011 نائباً في البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري.

تقلّد مناصب عدة داخل الحزب إلى أن تولى نائب رئيس الكتلة النيابية للحزب في البرلمان.

وعقب انتخابات أيار/ مايو 2023، أصبح رئيس الكتلة النيابية لحزبه.

كان أحد الأصدقاء والمستشارين المقرّبين لـ كلجدار أوغلو طيلة السنوات الماضية، قبل أن يصبح مرشّح أنصار التغيير داخل الحزب عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حاصلاً على دعم كبير من قبل إمام أوغلو.

ويعرف أوزال بمناهضته لتواجد اللاجئين السوريين في تركيا، حيث كان قد وصف السوريين في كلمة له خلال الحملة الانتخابية الأخيرة لـ كلجدار أوغلو قبل السباق الرئاسي، بـ "المحتلين" وأن "تركيا رهينة الاحتلال" بسبب تزايد أعداد المهاجرين السوريين فيها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!