ترك برس

ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خطابًا خلال مشاركته بصفة ضيف شرف في الجلسة الختامية لقمة المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لأعمال دورته الـ 44 في العاصمة القطرية الدوحة.

وأكد أردوغان في خطابه التطور المستمر الذي تشهده علاقات بلاده مع دول الخليج العربي، مشددا على أهمية تعزيز هذه العلاقات على مختلف المستويات. بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".

وقال أردوغان: "إن حضورنا معكم هذه القمة هو انعكاس لإرادتنا المشتركة في تطوير علاقاتنا، وأنا مؤمن بأننا نستطيع أن نعزز علاقاتنا وتعاوننا المشترك"، مؤكدا ما توليه بلاده من اهتمام كبير لتعزيز تعاونها مع دول مجلس التعاون، وتوسعة الأعمال وبناء الشراكات بمختلف المجالات، وفتح آفاق وفرص تعاون جديدة.

وأشار الرئيس التركي إلى أن حجم التبادل التجاري بين بلاده ودول الخليج شهد نموا كبيرا خلال العقدين الأخيرين، وتضاعف 13 مرة، ليبلغ 23 مليار دولار، مشددا على أهمية تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، وعلى أهمية التعاون السياحي بين الجانبين.

وأفاد بأنه تم عقد خمسة اجتماعات للآلية الوزارية للحوار الاستراتيجي بين تركيا ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، في حين ستستضيف بلاده الاجتماع السادس في الربع الأول من العام المقبل، لافتا إلى ما توليه تركيا من اهتمام كبير للمشاريع المتعلقة بطرق النقل التي تربط دول الخليج بالقارة الأوروبية، إلى جانب مشاريع التعاون في مجال الطاقة، لاسيما في ظل محافظة تركيا على مكانتها ملاذا آمنا للمستثمرين الدوليين، واستعدادها المتواصل لتقديم كافة أنواع الدعم للمستثمرين الذين يثقون بالاقتصاد التركي.

كما نوه الرئيس التركي بأهمية التعاون في مجال الصناعات الدفاعية، مبينا أن هذه الصناعات أكدت، مرة أخرى وفي خضم التطورات الأخيرة، مدى أهمية التعاون في هذا المجال، إلى جانب تعزيز جهود تنويع مجالات التعاون المشتركة بين تركيا ودول مجلس التعاون، متطرقا إلى القمة الاستثنائية التي انعقدت في الرياض لبحث تطورات الحرب على غزة، مثلما عكست هذه القمة مدى أهمية التضامن والتحرك سويا، وداعيا إلى ضرورة متابعة القرارات الصادرة عنها.

وقدر الرئيس رجب طيب أردوغان عاليا الجهود التي تبذلها دولة قطر لوقف إطلاق النار وتحقيق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، قائلا في هذا السياق "كنا نأمل أن تكون الهدنة دائمة، إلا أنه للأسف لم يتحقق ذلك، حيث يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي على المخاطرة بمستقبل المنطقة برمتها من أجل حساباته السياسية الداخلية".

وتابع "إن قتل الأطفال والنساء، وكذلك إزهاق أرواح نحو 17 ألف فلسطيني بريء يعد جريمة حرب وجريمة إنسانية ينبغي محاسبة إسرائيل عليها"، مشيرا إلى المساعدات التي قدمتها الجمهورية التركية لقطاع غزة مؤخرا، وجلب عدد من مرضى القطاع لتلقي العلاج في تركيا.

وشدد أيضا على أن الهدف الرئيسي يكمن في تحقيق هدنة إنسانية دائمة ووقف إطلاق النار، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وحول الأزمة في سوريا، أكد الرئيس التركي سعي بلاده لإيجاد حل سياسي في سوريا على أساس قرار الأمم المتحدة رقم 2254، مؤكدا أهمية إيجاد أرضية سليمة في هذا التعاون، وتحقيق عودة السوريين لبلادهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!