ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "عصابات الإعلام العالمية تحاول التستر على الوحشية في غزة وإضفاء الشرعية على مذبحة الصحفيين تحت ذريعة حماس. نحن نرفض هذا الظلم الذي يدمر الكرامة الإنسانية ويتجاوز حرية الصحافة وأخلاقيات الإعلام. إن أولئك الذين لا ينبسون ببنت شفة حيال مقتل الصحفيين في غزة لا يملكون الحق في الخوض بأي قضية أخرى في المستقبل".

وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته في منتدى "TRT World" في مدينة إسطنبول، أعرب الرئيس أردوغان عن سعادته بحضور المنتدى الذي يعقد للمرة السابعة هذا العام، وكذلك باستضافة الضيوف في مدينة إسطنبول، ملتقى الحضارات والثقافات والقارات والشعوب، مفيدا أن الحدث الذي تنظمه قناة TRT يعد بمثابة منصة تجمع أسماء مختصة من مناطق جغرافية مختلفة.

ولفت إلى أن المنتدى الذي يعقد في ديسمبر / كانون الأول، يعد بمثابة فرصة مهمة لتقييم العام الماضي.

كما أشار الرئيس أردوغان إلى أن المجازر التي وقعت في غزة منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول تذكرنا بأهمية الإعلام النزيه الذي يتمتع بالضمير وليس فقط الأعلام الحر فحسب، لافتا إلى أن العالم يواجه تعتيما إعلاميا لا تفرد فيه وسائل الإعلام حيزا صغيرا ولو بمقدار قصاصة ورق لخبر مقتل نحو 18 ألف شخص بريء، معظمهم من النساء والأطفال.

وأوضح أن إسرائيل لم تقتل في غزة النساء والأطفال فحسب، وإنما الصحفيين الذين كانوا يحاولون القيام بواجبهم في ظل ظروف صعبة للغاية، لافتا إلى أن عدد الصحفيين الذين راحوا ضحية الهجمات يزيد عن 70 شخصا، وقال: "والأسوأ من ذلك أن المؤسسات الإعلامية العالمية تتقبل هذا المشهد. هل يمكنكم أن تتخيلوا ذلك؟ يُقتل صحفي كل يوم، لكن ولا أي مؤسسة من المؤسسات التي تتشدق بحرية الصحافة منذ سنوات تتفوه بكلمة".

"العصابات الإعلامية العالمية تحاول التستر على الوحشية في غزة وإضفاء الشرعية على مذبحة الصحفيين"

قال الرئيس أردوغان: إن "عصابات الإعلام العالمية تحاول التستر على الوحشية في غزة وإضفاء الشرعية على مذبحة الصحفيين تحت ذريعة حماس. نحن نرفض هذا الظلم الذي يدمر الكرامة الإنسانية ويتجاوز حرية الصحافة وأخلاقيات الإعلام. إن أولئك الذين لا ينبسون ببنت شفة حيال مقتل الصحفيين في غزة لا يملكون الحق في الخوض بأي قضية أخرى في المستقبل.

إن النقطة الأساسية هي التحدث والكتابة والافصاح عن الحقائق في الوقت الراهن، وأن تكون قادرًا على سماع صرخات المضطهدين والضحايا. وهذا ما تحاول القيام به المؤسسات الإعلامية التركية وتعمل على النجاح في تحقيقه. أهنئ من كل قلبي قناة TRT ووكالة الأناضول والمؤسسات الإعلامية الأخرى على تحمل المخاطر وفتح ممر اتصال حيوي من غزة إلى العالم.

إنني أثمن الجهود المبذولة لمكافحة المعلومات المضللة التي تبثها آلة الدعاية الإسرائيلية المليئة بالأكاذيب. إن كشف مركزنا أكثر من 130 كذبة إسرائيلية من خلال عمله قد أظهرت مدى أهمية هذه الجهود.

"إسرائيل تخسر الحرب الدعائية في وسائل الإعلام أيضًا"

أفاد الرئيس أردوغان، أنه على الرغم من أن القوات الإسرائيلية حطمت كاميرات الحقيقة التابعة للصحفيين الأتراك، إلا أنها لم تتمكن من منع ظهور الحقيقة، مضيفا إن "إسرائيل التي لم تتمكن من النيل من عزيمة سكان غزة خسرت الحرب الدعائية في وسائل الإعلام أيضا".

كما أعرب الرئيس أردوغان عن امتنانه للإعلاميين الذين أظهروا جهودًا وتضحيات جبارة وكشفوا المأساة الإنسانية في غزة للعالم أجمع، مستذكرا بالرحمة الصحفيين الذين راحوا ضحية الهجمات الإسرائيلية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!