ترك برس

أحيت السفارة التركية بالدوحة الذكرى الـ 50 لتأسيس العلاقات بين البلدين والذكرى الـ 100 لتأسيس الجمهورية التركية، بغرس 150 شتلة في حديقة المطار القديم.

جاء ذلك في مراسم حظيت بمشاركة رسمية وشعبية، في مبادرة للمساهمة أيضاً في حملة وزارة البلدية القطرية الهادفة إلى زراعة 10 ملايين شجرة.

وفي كلمة له خلال المراسم، أكد مصطفى كوكصو سفير الجمهورية التركية لدى الدولة، التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في محنته التي يعيشها في غزة.

وأشاد بالعلاقات التركية القطرية التي تتجاوز العلاقات الدبلوماسية العادية بين الدول وترتقي إلى مستوى الروابط الأخوية المتينة، لافتا إلى أن القيادة التركية دائما تتبنى المبادرات مع دولة قطر وتضعها على سكة التنفيذ فوراً، بحسب ما نقلته صحيفة "العرب" القطرية.

وأثنى سعادته على هذه المبادرة، التي أطلقتها وزارة البلدية لدى دولة قطر بزراعة عشرة ملايين شجرة، وقال إنه شعر بالاندفاع للمشاركة بهذه الحملة من خلال قيام السفارة التركية بزراعة مائة وخمسين شجرة، منها خمسون شجرة إحياء لذكرى مرور خمسين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وقطر، ومائة شجرة أخرى احتفالاً بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية، والتي بدورها تظهر التقدير الكبير للمحطات التاريخية.

وثمّن السفير التركي جهود وزارة البلدية على تفانيها في نجاح هذه الفعالية وأوصى بتعليم الأبناء أهمية زراعة الأشجار والاعتناء بها للحفاظ على البيئة، مشددا: "نشد على يديكم في السعي نحو الحفاظ على البيئة وتوعية أجيال المستقبل بأهمية الحفاظ على هذا الإرث الطبيعي".

بدوره، أعرب  محمد الخوري، الأمين العام لإكسبو 2023 الدوحة، عن سعادته بمشاركة الجانب التركي بهذه المبادرة، ونوه إلى أن زراعة المائة وخمسين شجرة تأتي تماشيا مع أهداف الوزارة في تحقيق مبادرة 10 ملايين شجرة التي أطلقتها الوزارة عام 2023 وتنتهي عام 2030.

العلاقات التركية القطرية

وتعد العلاقات بين تركيا وقطر علاقات تاريخية قديمة، قائمة على الأخوة والتفاهم والاحترام المتبادل، وهي تستند إلى إرث ٍ كبير من التاريخ والحضارة المشتركة بين الشعبين الشقيقين، وقد ساعدت هذه الخلفية التاريخية على بناء علاقات ثنائية ومثالية منذ بداية السبعينيات وحتى اليوم.

وكانت بداية العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وقطر عام 1973، حيث شهد ذاك العام الاعتراف الرسمي الدبلوماسي المتبادل بين تركيا وقطر، فيما افتتحت تركيا سفارتها في العاصمة القطرية الدوحة، عام 1980، بينما افتتحت قطر سفارتها في العاصمة التركية أنقرة عام 1992،  ومنذ تلك الفترة تشهد العلاقات نمواً قوياً متسارعا.

عام 1985، شهد توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين والتي كانت بمثابة القاعدة القانونية التي ينطلق منها استكمال البناء المشترك في المجال الاقتصادي والتجاري والفني/ التقني، بالإضافة الى المجال الثقافي.

وفي عام 2007 تمّ افتتاح القنصلية القطرية في إسطنبول، وفي عام 2009 تم افتتاح الملحقيّة العسكرية القطرية.

وشهدت الفترة الممتدة بين عامي 2008 و2011 نقلة نوعيّة في العلاقات تجلّت في سلسلة زيارات رسمية متبادلة على أعلى المستويات بين البلدين، في خطوة تدّل على مدى عمق العلاقات والمستوى الذي وصلت اليه، وقد ساهمت هذه الزيارات في تعزيز اواصر الصداقة والتعاون، وتمخّض عنها عدّة اتفاقيات تعاون في مجالات مختلفة.

وتشهد الفترة الممتدة منذ عام 2011 وحتى اليوم تناغما في السياسة الخارجية لكل من البلدين وذلك نتيجة التطابق في الرؤى والتوجهات في السياسة الخارجيّة إزاء الأحداث الاقليمية.

وتكثّفت الزيارات الثنائية المتبادلة الرفيعة المستوى بين البلدين منذ العام 2013، خاصة بين أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!