ترك برس

نقلت صحيفة الشرق المصرية عن مصادر مطلعة أن واشنطن طلبت من أنقرة فتح مسار تفاوضي مع حركة "حماس" بشأن غزة.

وبحسب الصحيفة، قالت المصادر، إن الإدارة الأميركية طلبت من تركيا فتح مسار تفاوضي مع حركة "حماس"، "استناداً للورقة الأخيرة التي قُدمت في المسار (المصري - القطري)".

وتحظى حركة "حماس" بعلاقات جيدة واستثنائية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته، وهو ما دفع الإدارة الأميركية إلى التوجه إلى أنقرة للبحث عن اتفاق.

وأشارت المصادر في تصريحاتها لـ"الشرق"، إلى أن مسؤولين أتراك يبحثون مع قادة "حماس" المتواجدين في إسطنبول منذ أسبوع، نقاط الخلاف القائمة في المفاوضات التي تتوسط فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، وفرص التوصل إلى صيغ توافقية بشأنها.

ووصل وفد قيادي كبير من حركة "حماس" برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، إلى إسطنبول، الأسبوع الماضي، وعقد لقاءً مع الرئيس أردوغان، السبت الماضي.

وقال مسؤولون في الحركة لـ"الشرق"، إن هنية ووفد "حماس" سيتواجدون في تركيا لأسبوع ثان.

ووصل وفد أمني مصري، الجمعة، إلى تل أبيب للتباحث مع المسؤولين الإسرائيليين في اقتراحات جديدة.

لكن مسؤولاً في "حماس" قال لـ"الشرق"، إن الحركة لن تقبل أي اقتراح لا يتضمن وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في نهاية المرحلة الأخيرة من الاتفاق الذي حدده "مسار باريس" بأربعة أشهر ونصف الشهر.

وقال مسؤول مطلع لوكالة "رويترز"، إن إسرائيل ليس لديها أي مقترحات جديدة تقدمها؛ لكنها مستعدة لبحث "هدنة محدودة"، يتم بموجبها إطلاق سراح 33 بدلاً من 40 رهينة، كان النقاش يدور حولهم من قبل.

وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه: "لا محادثات عن الرهائن حالياً بين إسرائيل وحماس، ولا يوجد عرض إسرائيلي جديد في هذا الشأن".

"اقتراح مصري"

وأوضح المسؤول أن "ما يحدث هو محاولة من مصر لاستئناف المحادثات باقتراح  يتضمن إطلاق سراح 33 رهينة من النساء وكبار السن والمرضى".

ووفقاً لتقارير وسائل إعلام إسرائيلية، يعتقد مسؤولو الاستخبارات الإسرائيليون، أن هناك 33 رهينة من النساء وكبار السن والمرضى، ما زالوا على قيد الحياة في غزة من إجمالي 133 رهينة، لا تزال "حماس" وفصائل فلسطينية مسلحة أخرى تحتجزها.

وصرح المسؤول بأنه لم يُتخذ قرار بشأن مدة أي هدنة، لكن إذا تم الاتفاق على مثل هذا التبادل سيكون وقف القتال "بالتأكيد أقل من 6 أسابيع".

واستطرد قائلاً: "المصريون يتولون زمام المبادرة حقاً في هذا الشأن. مصر تريد أن ترى تقدماً لأسباب من ضمنها قلقها بشأن عملية رفح المحتملة".

وجاءت زيارة الوفد المصري بعد تقارير إعلامية إسرائيلية عن زيارة إلى القاهرة قام بها، الخميس، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) رونين بار.

وتأتي زيارة الوفد المصري بعد يوم من مناشدة الولايات المتحدة، و17 دولة أخرى "حماس" إطلاق سراح جميع الرهائن كسبيل لإنهاء الأزمة في غزة، فيما تعهدت الحركة بعدم الرضوخ للضغوط الدولية.

وقالت حركة "حماس" في بيان، إنها تأسف لأن بيان أميركا لم يتناول المطالب الفلسطينية، مشيرة إلى أنها "منفتحة" على أي أفكار، أو مقترحات لوقف إطلاق النار، وأنها تتمسك بمطالبها الرئيسية.

"حماس": لا عروض جديدة

ونفى مصدر في حركة "حماس"، في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي AWP، الجمعة، تلقي حركته أي عروض جديدة من الوسطاء، لكنه أكد أن "الحركة تتابع تفاصيل ما يتم تناقله في وسائل الإعلام من حراك مصري مكثف في الساعات الأخيرة".

وذكر المصدر أن حماس كانت قد أبلغت الوسطاء بشروطها لإبرام اتفاق تهدئة يشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي من القطاع مع عودة النازحين إلى منازلهم، إضافة إلى "صفقة تبادل مشرفة ومسار سياسي واضح لإقامة الدولة الفلسطينية".

وقال المصدر: "الاتصالات لم تنقطع مع الوسطاء وفي حال كان هناك عرض جدّي سيتوجه وفد من الحركة إلى القاهرة في أي وقت تنضج به الاتصالات".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!