ترك برس

شهدت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، الأحد، مسيرات ومظاهرات داعمة لـ غزة ومنددة بالهجمات الإسرائيلية عليها.

جاء ذلك في إطار فعاليات أسبوعية تنظمها منظمات مجتمع مدني وفي مقدمتها هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH)، للتضامن مع فلسطين وغزة ضد إسرائيل,

وشهدت العاصمة أنقرة مسيرة شارك فيها عشرات الآلاف، ممن رفعوا الأعلام التركية والفلسطينية ولافتات تعبر عن تعاطفهم مع غزة وتنديدهم بالهجمات الإسرائيلية.

إسطنبول كانت على موعد مع فعالية مشابهة أيضاً، حيث شهدت مسيرة شارك فيه الآلاف.

وندد المتاهرون بالهجمات الإسرائيلية على غزة واستهدافها المدنيين، داعين إلى وقف فوري لإطلاق النار.

كما استذكر المتظاهرون في أنقرة وإسطنبول شهداء الجيش التركي ممن سقطوا في هجمات إرهابية شمالي العراق، معربين عن تنديدهم بالإرهاب والدول الداعمة لها.

الموقف التركي من تطورات غزة الأخيرة

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة حماس وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت باستهداف المناطق السكنية والمنشآت الصحية والتعليمية ودور العبادة داخل غزة، ما خلّف آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط دمار كبير لحق بالقطاع، فيما يجري حديث عن إخلاء شمالي غزة من سكانها وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.

وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 تم التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة في غزة استمرت 4 أيام قبل تمديدها لفترات إضافية، حيث نصت على تبال أسرى ورهائن بين حماس وإسرائيل وإيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع.

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الأخير في غزة، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في فلسطين وفي المنطقة يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس الشرقية.

وبعد جهود كثيفة للتهدئة وأمام تصعيد إسرائيل من هجماتها ضد المدنيين في غزة وعدم استجابتها لمطالب وقف إطلاق النار، صعّدت أنقرة من موقفها ضد تل أبيب متهمة إياها بـ "ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تعلن في 4 نوفمبر/ تشرين 2023 استدعاء سفيرها هناك إلى أنقرة "للتشاور، رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين"

ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، شهدت تركيا أكبر حملة مقاطعة في تاريخها، فيما لا تزال منظمات ومؤسسات مجتمع مدني تواصل حملاتها في هذا الخصوص عبر وسائل شتى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!