ترك برس

وصفت صحيفة "فاينانشال تايمز" العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي بأنها "تسير خطوتين إلى الأمام وخطوة إلى الوراء في ظل انتظار أنقرة الطويل للانضمام إلى الاتحاد".

وكتبت الصحيفة: "العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا تسير خطوتين إلى الأمام وخطوة إلى الوراء بعد غداء مثمر بين وزراء الخارجية أمس، تخللته خلافات حول تعامل بروكسل مع محاولة أنقرة المجمدة منذ فترة طويلة للانضمام إلى الاتحاد".

وقد شارك وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس الخميس، في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى منذ خمس سنوات، في الوقت الذي حصلت فيه تركيا على صفة دولة متقدمة رسميا لعضوية الاتحاد الأوروبي، إلا أن عملية عضويتها متوقفة منذ ثمان سنوات، ووصلت العلاقات إلى أدنى مستوياتها عام 2019، بسبب تصاعد التوترات مع اليونان، ما دفع بروكسل إلى تعليق بعض قنوات الحوار.

وقد استغرق غداء يوم أمس مع هاكان فيدان أكثر من ثلاث ساعات، حيث ناقش، هو 27 من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قضايا السياسة الحساسة التي تعيق التقدم في تعميق العلاقات بين بروكسل وأنقرة، مثل التسوية السياسية في جزيرة قبرص ومعاملة اللاجئين من الحرب السورية.

وقال أحد المسؤولين، ممن حضروا العشاء: "كان هذا أفضل جزء من مفاوضات اليوم. هاكان محترف، يجيد مهنته ويجيد التواصل".

وتشير الصحيفة إلى أن وضع تركيا كدولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أصبح نقطة أساسية في الاجتماع، ولا يرى سوى عدد قليل من المسؤولين في بروكسل مجالا كبيرا لإحراز تقدم نظرا لمخاوف الكتلة بشأن سيادة القانون والحريات السياسية في البلاد.

لكن فيدان انتقد موقف المفوضية الأوروبية المتمثل في أن إدارة العلاقات المستقبلية مع تركيا يجب أن تقع على عاتق المفوض المتوسطي وليس على عاتق المفوضية الأوروبية. وأوضحت الصحيفة أن مفوض توسع الاتحاد الذي سيتعامل مع الدول المتقدمة مثل ألبانيا والجبل الأسود وأوكرانيا.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس الخميس، إن العضوية في الاتحاد الأوروبي تظل "هدفا استراتيجيا لتركيا، وتريد أنقرة المضي قدما في أجندة إيجابية بهذا الصدد".

وقد وقعت تركيا اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي (ثم المجموعة الاقتصادية الأوروبية EEC) في عام 1963، وتقدمت بطلب للحصول على عضوية الاتحاد في عام 1987. ومع ذلك، بدأت مفاوضات الانضمام فقط في عام 2005، وتم تعليقها مرارا وتكرارا بسبب الخلافات. وما زال 16 فصلا من أصل 35 فصلا من ملف المفاوضات مفتوحا.

وقد علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ذلك بقوله: "إذا لزم الأمر، فإن مسارات تركيا والاتحاد الأوروبي قد تتباعد".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!