ترك برس

هناك مقولة شعبية في تركيا "محادثة دون شاي، كسماء الليل دون قمر!".

من غير الممكن أن تتخيل مائدة إفطار، أو لقاءات اجتماعية، واجتماع عمل في تركيا دون وجود الشاي، إذ يعد مشروب الشاي أحد الأمور الأساسية في الحياة الاجتماعية التركية، كما يلعب دورًا كبيرًا في الاقتصاد المحلي لتركيا.

في بداية القرن الخامس عشر كانت القهوة المشروب الساخن المفضل لدى الأتراك خلال تلك الفترة، إلا أنه مع مطلع القرن الثامن عشر بدأ الأتراك بالاهتمام بالشاي أكثر، وبات زوّار المقاهي يفضّلون الشاي كبديل أرخص من القهوة، حيث 4 أكواب من الشاي تعادل سعر كوب واحد من القهوة.

اليوم تعد تركيا أحد الدول الأكثر استهلاكًا للشاي، إذ يبلغ متوسط استهلاك الفرد التركي من الشاي حوالي 1000 كوب سنويًا.

يقوم الأتراك بإعداد الشاي باستخدام وعاء شاي مزدوج، وعاء كبير، وآخر صغير، حيث يملأ الوعاء الكبير بالماء المغلي، في حين يملأ الوعاء الصغير بخمير الشاي (الشاي المركّز)، حيث يسمح هذا الأسلوب لكل شخص أن يشرب الشاي كما يشتهي (خفيف، أو مركّز).

بدأت أولى محاولات زراعة الشاي في تركيا عام 1917م، إلا أن عام 1937م شهد أول زراعة للشاي على نطاق واسع في مدينة "ريزا" شمال شرق تركيا، وبحلول عام 1965م وصلت تركيا للاكتفاء الذاتي من الشاي، وبدأت في تصديره.

تشتهر اليوم ولاية "ريزا" بزراعة الشاي، وتملك مساحات شاسعة من مزارع الشاي الكثيفة، والتي من كثرتها تتعذّر رؤية سطح الأرض، الأمر الذي يجعلها تمتاز بطبيعة خلابة ساحرة.

وتعد تركيا اليوم سادس أكبر منتج للشاي في العالم، بعد الهند، والصين، وكينيا، وسيرلانكا، وأندونيسيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!