ترك برس

اوضح  رئيس حزب الشعوب الديمقراطي "صلاح الدين ديميرطاش"، أنه أبلغ الحكومة التركية مراراً بوجوب عدم الانحياز لأي طرف في الصراع السوري الداخلي، متهماً الحكومة التركية بدعم المتشددين في سوريا، حيث جاءت تصريحاته هذه في مؤتمر حول تركيا عُقد في العاصمة الأمريكية التي يزورها في هذه الأونة.

وأشار ديميرطاش إلى أنّ التقارب بين أكراد سوريا والدولة التركية، ستعود بالنفع إلى كلا الطرفين، وأنّ السلام الداخلي في تركيا، سيجلب السلام إلى سوريا وسيساهم في إنهاء الأزمة في هذا البلد.

وفيما يتعلق بمسيرة المصالحة الوطنية التركية، أفاد ديميرطاش أنّ على كافة الأطراف المعنية بالعملية في تركيا، العودة إلى طاولة المفاوضات واستئناف العملية التي توقفت عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من حزيران الماضي.

وجاءت تصريحاته هذه أثناء مشاركته في مؤتمر حول تركيا عُقد في العاصمة الأمريكية التي يزورها في هذه الأونة، حيث أوضح خلاله أنّ على الحكومة التركية وقف العمليات العسكرية في المناطق الجنوبية والشرقية للبلاد، وأنّ عليها أن تُدرك بأنّ المسألة الكردية لا تُحلّ عن طريق الصراع المسلح.

وأبدى ديميرطاش عن تفاؤله بخصوص العودة إلى طاولة التفاوض بين الأتراك والأكراد، حيث قال في هذا السياق: "لست متشائما بخصوص العودة إلى طاولة الحوار، لأنني اعلم أنّ غالبية الشعب التركي بكل أطيافه يرغب في إحلال السلام بين الأكراد والأتراك وإنهاء المسألة الكردية في تركيا".

وفيما يخص انتخابات السابع من حزيران الماضي، ودخولهم الانتخاب تحت سقف الحزب بدل خوض الانتخابات كمرشحين مستقلّين، قال ديميرطاش، إنّ حزبه اتخذ هذا القرار وأنهم حصلوا على نسبة 13 بالمئة، لانهم يؤمنون بمبدأ التعددية الديمقراطية.

وتابع رئيس حزب الشعوب الديمقراطي قائلاً: "لقد حصلنا على نسبة جيدة في الولايات الغربية من تركيا، وأظهرت الاستطلاعات التي أجريناها، أنّ 50 بالمئة من الشعب التركي لديه قابلية للإدلاء بصوته لصالح حزبنان وهذا تطور كبير بالنسبة لنا، وإنّ انخفاض نسبة حزبنا خلال الانتخابات الأخيرة إلى 10 بالمئة، سببه غياب العدالة والضغوطات التي مارستها بعض الأحزاب ضدنا، خاصة عقب التفجيرات التي وقعت في العاصمة أنقرة في 10 تشرين الاول/ أكتوبر الماضي".

كما اتهم ديميرطاش في معرض حديثه عن هذا الموضوع، الإعلام الرسمي التركي، بعدم إتاحة الفرصة للأحزاب السياسية المعارضة للظهور على شاشاته، حيث قال في هذا السياق: "أحزاب المعارضة التركية لم تتمكن من الظهور على شاشات الإعلام الرسمي لتركيا، ولم تستطع الاستفادة بشكل كامل من حصصها الانتخابية، على عكس حزب العدالة والتنمية الذي سُخّر له كافة طاقات الدولة".

ورداً على سؤال أحد الصحفيين حول تأثير ممارسات حزب العمال الكردستاني على نسبة الحزب من اصوات الناخبين، أوضح ديميرطاش أنّ انّ حالة الصراع والعنف، تولد حالة سلبية وأنّ الحزب تمكن من المحافظة على نسبه من أصوات الناخبين في الولايات الثمانية التي طالبت بالاستقلال الذاتي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!