الأناضول 

تجري "سفينة الأمل" التابعة لقيادة خفر السواحل التركية، عمليات بحث وإنقاذ في بحر إيجه، حيث تأتي بمثابة "سترة نجاة"، للمهاجرين غير الشرعيين، الذين يسافرون عبر البحر في "رحلة أمل"، محفوفة بالمخاطر، على متن قوارب مطاطية تحمل أكثر بكثير من سعتها، بحثًا عن حياة أفضل. 

وتحمل السفينة على متنها، 90 عنصراً، بينهم 4 غواصين، بقيادة قبطان السفينة الأول، "بيرام يانيك"، والقبطان الثاني، "أوموت ياواش"، حيث تمكنت في عمليات البحث والإنقاذ التي أجرتها خلال العام الحالي، من إنقاذ 4 آلاف مهاجر من الغرق، ومدت يد العون لهم بعد أن علقوا وسط البحر بسبب تحطم قواربهم وزوارقهم التي يسافرون على متنها. 

وأفاد مراسل الأناضول، أن السفينة تجري دوريات في بحر إيجه منذ نحو 40 يومًا دون انقطاع، وخاصة في المناطق التي تشهد عمليات هجرة غير شرعية بشكل كثيف، مشيرًا أنها تستطيع بميزاتها التكنولوجية، التدخل بشكل سريع جدًا حيال عمليات الهجرة التي تبدأ من السواحل التركية متوجهة نحو الجزر اليونانية. 

وقال المراسل، إن موظفي السفينة يتمكنون من رؤية المهاجرين وسط مياه البحر المظلمة، بفضل كاميرات ليلية خاصة، ويتدخلون في عمليات الهجرة، من خلال إضاءة البحر باستخدام كشّافات ضوئية قوية، لافتًا أنه تتوفر على متن السفينة، مأكولات ومشروبات يتم تقديمها للمهاجرين بعد إنقاذهم، ومواد طبية تستخدم لمعالجة المهاجرين الذين يعانون من مشاكل صحية. 

القبطان الأول في السفينة، بيرم يانيك، قال في حديثه للأناضول، إنهم يقومون بعمليات في بحر إيجه منذ شهر أيار/ مايو الماضي، في إطار "حركة الأمل في إيجه"، وذلك بعد زيادة حالات الهجرة غير الشرعية من المناطق التي تعاني من الحروب وعدم الاستقرار. 

وأشار يانيك أنهم مضطرون خلال عملياتهم، أخذ المخاطر بعين الاعتبار، مضيفًا "علينا أن نتدخل بسرعة كبيرة قدر الامكان، حيال الحوادث التي تقع في البحر، وينبغي أن نسابق الزمن في هذه العمليات".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!