ترك برس

وُلد شينير شين في مدينة "أضنة" بتاريخ 26 كانون الأول/ ديسمبر 1941. كانت حالة عائلته بسيطة، إذ كان والده "علي شان" الذي أصبح هو الآخر أحد نجوم التلفاز فيما بعد، يعمل في مهنة النجارة.

أنهى شان مرحلة التعليم الابتدائية والإعدادية في مدارس أضنة، وأتم الثانوية العامة في إحدى مدارس إسطنبول، نتيجة لانتقال والده إليها بعد أصبح أحد الفنانين الكبار في السينما التركية. رأى علي شين أن ابنه شينير لن يفلح في الدراسة، إذ كان شينير طالبا مُهملا بعض الشيء، فقرر والده وضعه في مسارح بلدية إسطنبول الكبرى. في عام 1961 تحدث والده مع مدير المسرح، فدعا شينير للعب أدوار ثانوية في حال تغيب أحد الفنانين.

ترك شينير المدرسة وعمل كبائع متجول للملابس، وخلال عمله بهذا الشكل كان يذهب كل أسبوع إلى مسرح بلدية إسطنبول ليسأل إذا كانت هناك حاجة لتمثيله أحد الأدوار الثانوية، وكانت النتيجة سلبية دوما. أُعجب مدير المسرح بعزم وإرادة شينير، فقرر عام 1966 إعطاءه أدوارا ثانوية مقابل عقد عمل سنوي.

دخل شينير المسرح وأبهر فريق العمل والحضور بمهاراته وإبداعه في تمثيل كافة الأدوار المطلوبة. تعلق شينير بالمسرح وكرس حياته ووقته للمسرح والعمل فيه. أحب شينير المسرح حبا شديدا، ولكنه بعد فترة قرر الانتقال إلى السينما، لعدم كفاية أجرة المسرح في توفير كافة مصاريف الحياة التي يحتاجها، وفي هذا الإطار طلب من أحد مخرجي الأفلام المدبلجة العمل في ذلك المجال، ولكن بشرط الحصول على أجرته بشكل يومي.

بعد دخوله مجال محاكاة شخصيات الأفلام المدبلجة عبر الصوت، بدء بالمشاركة كشخصية ثانوية في أفلام سينمائية، واستمر في العمل على هذا الشكل إلى أن تعرف على المخرج "أرتام أي يلماز" عام 1975، إذ عرض عليه أي يلماز دور أساسي في فيلم "الفصل المشاغب"، وكان هذا الدور هو النقطة المفصلية في حياة شين، حيث بعد هذا الفيلم، انهالت عليه العديد من العروض للمشاركة في عدد من الأفلام.

لعب شين في جميع الأفلام التي شارك بها إلى عام 1984، أدوارا أساسية ولكن لم يكن هو البطل الأساسي للفلم، وذلك لرفضه الشديد والمستمر لذلك الدور، وكان السبب الأساسي في رفض شين للأدوار البطولية، نوعية العروض المقدمة له، إذ عُرض عليه دور المحتال والمخادع في أكثر من مرة، وبعد ضغط المُخرج أرتام أي يلماز قبل شينير بذلك، ولكن بشرط تمثيل الأدوار التي هو يختارها، وبناءً على ذلك كان فيلم "صاحب الأمانة" عام 1985 أول فيلم يشارك به كبطل أساسي، وبعد النجاح الباهر لهذا الفيلم، شارك في العديد من الأفلام الأخرى التي مثل فيها شخصية الإنسان الأمين، والصادق، والصالح.

يبلغ الآن شين من العمر 75 عامًا، ولكن إلى الآن ما زال يطل على الشاشة التركية بأعمال سينمائية جديدة وإبداعية، وما زال إلى اليوم يُعرف بمهارته الفنية التي جعلت منه فنان التلفاز التركي المميز.

ويمكن سرد الأفلام الأساسية التي جعلت من شنير شين النجم للتلفاز التركي على النحو الآتي:

ـ الفصل المشاغب 1975.

ـ إخوة الرضاعة 1976.

ـ أيام سعيدة 1978.

ـ صاحب الأمانة 1984.

ـ المواطن العاري 1985.

ـ قاطع الطريق 1996.

ـ موسم الصيد شيير 2010.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!