ترك برس

اختتمت الحملة العالمية لمقاومة العدوان يوم الأحد فعاليات المؤتمر الدولي السابع "نصرة الأقصى.. قضية أمة وأولويات عمل"،  في مدينة إسطنبول، بمشاركة عربية وتركية واسعة.

وكان من أبرز الحضور: عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزّال، وعضو قيادة حركة الجهاد الإسلامي د. محمد الهندي ، والأستاذ والأكاديمي د. سامي العريان، والداعية الإسلامي المصري د. وجدي غنيم، والأمين العام لهيئة علماء فلسطين في الخارج د. نواف التكريتي، والكاتب والأكاديمي السعودي د.أحمد بن راشد بن سعيد، والكاتب السعودي د. محمد الحضيف.

وقال محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن انتفاضة القدس التي اشتعلت في الضفة الغربية "تعتبر الانتفاضة الثالثة خلال الثلاثة عقود الماضية، وهذه رسالة من الشعب الفلسطيني إلى الجميع أنه لن يستسلم رغم الظروف الصعبة المحيطة بالقضية".

وأضاف نزال في كلمته خلال حفل جماهيري ختامي للمؤتمر ونيابة عن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة "إن انتفاضة القدس تسجل أكبر نسبة من العمليات التي تشترك بها بنات صغيرات، وإن قال قائل إنهن لا ينتمين إلى أي فصيل فهذا يعتبر فخر لنا، لأننا نريد أن تصبح المقاومة ثقافة شعبية عند الجميع، بالكلمة، والصواريخ، والدهس".

وتخلل الحفل فقرات إنشادية، وخطابية، وشعرية، بحضور مجموعة من الشخصيات على الصعيد العربي والتركي.

وأشار نزال، إلى أن "كل فلسطين هي ملك للمسلمين والعرب جميعًا، واليوم نريد أن نقف مع القدس وقفة الذين لا يريدون خذلان الأمة، ففلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية الإسلامية".

من جانبه، قال حسان كامل، نائب رئيس الشؤون الدينية التركية، إن "الاجتماع من أجل القدس هو أجمل الاجتماعات، خصوصاً في مدينة إسطنبول".

وأضاف كامل، أن "تاريخ القدس قديم كقدم الأديان وتاريخ البشرية، وأن هذه الأراضي المقدسة كانت وطنًا لكثير من الأنبياء، ومركزًا للتاريخ والأديان والإيمان والجهاد".

وأشار كامل، إلى أن "ما يعانيه المسلمون اليوم من الظلم، هو محنة الأمة المشتركة، وأن الأمة الإسلامية ستبعث من جديد من بيت المقدس".

وألمح كامل، إلى أن "زيارة القدس مهمة، لأنها تزيد غرام ومحبة القدس في قلوبنا، وبعض علمائنا يحرمون زيارتها في ظل الاحتلال، وخصصنا في الشؤون الدينية جزءًا من أعمال العمرة لزيارة القدس الشريف".

واتَّخَذ القائمون على المؤتمر مسارًا جديدًا في آلية فقراته؛ حيث تم توزيع المشاركين على ورش عمل تتناول المحاور التالية: المحور السياسي، والمحور الإعلامي، والمحور المعرفي، والمحور الشرعي/ الفكري، والمحور التنموي، والمحور الحقوقي، ومحور مقاومة العدوان. وباشرت الورش اجتماعاتها بشكل متوازٍ، وستستمر يوما ثانيا.

وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انتفاضة شعبية اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، ومساعي حكومة الاحتلال لتهويده.

وشاركت في الإعداد لهذا المؤتمر مجموعة من الهيئات والجمعيات الأهلية، أبرزها هيئة علماء فلسطين في الخارج وجمعية "إرادة" التركية.

وتأسست الحملة العالمية لمقاومة العدوان، عام 2005 لـ" تشكل إطارًا لتجميع جهود أبناء العالم الإسلامي، لتذكيرها بواجب نصرة قضية القدس والمسجد الأقصى، وتوعيتها بحقها في الدفاع عن نفسها، ومناهضة المعتدي بالطرق الشرعية الممكنة وبالوسائل المؤثرة"، وذلك حسب موقع الحملة العالمية الرسمي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!