ترك برس

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده  سوف تقف إلى جانب اليمن في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها، متمنيا أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة أمن واستقرار.

وأضاف أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك في القصر الرئاسي في أنقرة أمس الثلاثاء مع الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، أن حل الأزمة اليمنية يتم عبر الحوار السياسي، القائم على احترام سلطات الدولة الشرعية.

ودعا الرئيس التركي جميع الأطراف إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الداعي إلى حل الأزمة اليمنية بالطرق السلمية والدبلوماسية.

وأوضح أن ما تمر به اليوم من اضرابات يعزز الانقسامات المذهبية التي لا تعتبر تهديدا بل تمثل ثراء، وينعكس بالسلب على مطالب الديمقراطية والحرية.

وبين الرئيس التركي أن بلاده أرسلت مساعدات إنسانية إلى اللاجئين اليمنيين في جيبوتي، مضيفا أن سفينة محملة بـ 6 آلاف طن من المساعدات غادرت ميناء مرسين التركي قبل 3 أيام، ويتوقع وصولها إلى عدن في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.

وأشار إلى أن بلاده ستواصل دعمها للحكومة اليمنية وللشعب اليمني، مبينا أنه طالب من وزير الصحة التركي، إنشاء مستشفى ميدانيا في عدن، وإرسال أطباء أتراك إليها لعلاج الجرحى اليمنيين.

من جانب آخر قال الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي" إن الصراع الدائر في اليمن هو صراع سياسي وليس مذهبي، مبينا أن جميع المذاهب توحدت في محاربة الحوثيين.

وبين هادي خلال المؤتمر الصحفي مع أردوغان، أنه بحث مع الرئيس التركي الشؤون في اليمن الداخلية، وعمليات التحالف  ومكافحة الإرهاب في بلاده.

ولفت هادي إلى أن الحوثيين، اتفقوا مع الرئيس اليمني السابق "علي عبد الله صالح"، على أن يصبح "عبد الملك الحوثي" مرجعا دينيًا لهم، وأن يكون "أحمد بن عبد الله صالح" مرجعًا سياسيًا، وأن يحكموا اليمن إلى ما لا نهاية، "إلا أن الشعب اليمني رفض ذلك، فنفذ الحوثيون انقلابهم".

وأضاف هادي، أنه وجد نفسه بعد "الانقلاب" أمام خيارين، إما أن يطلب المساعدة من دول الخليح، أو يسلّم اليمن إلى إيران، وفضل الخيار الأول، معتبرًا أن الحوثيين الذين يشكلون 10% من سكان محافظة صعدة، البالغ عدد سكانها 470 ألف نسمة، يريدون أن يفرضوا التجربة الإيرانية على 26 مليون يمني، بقوة السلاح.

ونوه هادي أن الحوثيين يحاصرون مدينة "تعز"، مركز محافظة "تعز" كبرى محافظات اليمن، منذ تسعة أشهر، ويمنعون دخول الدواء والمواد الغذائية إليها، وأوضح أن أكثر من 80% من مساحة اليمن حاليًا، تحت سيطرة "القيادة الشرعية"، و20% فقط تحت سيطرة الحوثيين.