ترك برس

يبدأ الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى الجمهورية التركية، في زيارة هي الأولى له، منذ تقلده الحكم في فبراير/شباط 2012، حيث من المقرر أن يلتقي خلالها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء، عن مصادر حكومية، أن وفداً حكومياً رفيعاً، سيرافق الرئيس اليمني مكون من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، ووزير التخطيط والتعاون الدولي محمد الميتمي، ووزير الصحة ناصر باعوم، ووزير النقل مراد عبد الحي، إضافة إلى مستشاري الرئيس، عبدالوهاب الأنسي وعبدالوهاب الحميقاني.

وقالت المصادر، إن هادي سيبحث خلال زيارته مع الرئيس أردوغان، الملف السياسي اليمني، والأزمة المتصاعدة منذ أكثر من عشرة أشهر، وتفعيل اتفاقيات التعاون في المجال الصحي، ومعالجة جرحى الحرب، والمجال التنموي، وإعادة الرحلات الجوية بين البلدين إلى عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد.

وتتزامن الزيارة، مع إرسال الحكومة التركية سفينة مساعدات إغاثية للشعب اليمني، تحوي ستة أطنان من المواد الإغاثية، ومن المقرر أن تصل في التاسع والعشرين من فبراير/شباط الجاري إلى سواحل عدن، جنوبي البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا أكدت دائمًا وقوفها إلى جانب الحكومة الشرعية، ممثلة بالرئيس هادي، واستعدادها للمساهمة في إعادة إعمار ما خلفته الحرب، وذلك على لسان سفيرها في اليمن، فضلي تشورمان.

وفي 2011، استقبلت تركيا العشرات من جرحى الثورة الشبابية السلمية، الذين شاركوا في الإطاحة بنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح في ثورة 11 فبراير.

وتمتاز العلاقات اليمنية التركية، أنها موثقة بالدم المشترك الذي امتزج عقب التواجد العثماني في اليمن، وخلّف عائلات هجينة، يمنية تركية، ويتذكر اليمنيون، الأتراك "بالبصمات التي لا تنسى في حقبة تاريخية حاسمة في تاريخ اليمن"، مستشهدين بتصريح السياسي الراحل ورئيس الوزراء الأسبق عبدالكريم الارياني، في ندوة عقدت قبل 3 أعوام في العاصمة صنعاء، والذي جاء فيه، " لولا الاندفاع العثماني للدفاع عن البحر الأحمر، لكانت اليمن وقعت فريسة للبرتغاليين، وربما بعدها للهولنديين، ولكن بفضل الدولة العثمانية تمت حماية اليمن من التدخل الأوروبي، وحماية كذلك الأراضي المقدسة من أعدائها.

وترتبط اليمن وتركيا بروابط اجتماعية وثقافية أزلية، أبرز تلك الروابط: الأعداد الهائلة من العائلات اليمنية التي أقامت في تركيا، والعائلات التركية التي فضلت البقاء في اليمن، ولم تغادر البلاد عقب مغادرة العثمانيين عام 1918.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!