ترك برس

قال الكاتب والمحلل السياسي التركي محمد زاهد غل، إنه "لا أحد يستطيع ضرب النموذج التركي المتقدم، بوصفه قوة إقليمية حكومتها شرعية وليدة الشعب، واستطاعت أن تؤسس سياسة مستقلة غير مرهونة للخارج وتستجلب مئات مليارات الدولارات للاستثمار".

ونقلت "الجزيرة نت"، عن المحلل التركي حديثه خلال مشاركته في برنامج" الاتجاه المعاكس، الذي تسائل عن وجود تواطؤ لقوى كثيرة لضرب النهضة التركية العملاقة، وعن استهداف أنجح نموذج إسلامي في الديمقراطية والاقتصاد والتكنولوجيا، أم أن تركيا - بالمقابل- أخطأت في بعض سياساتها؟.

وأشار غل إلى أن "محاولة عرقلة الاقتصاد التركي وضرب السياحة عبر العمليات الإرهابية، جزء من استهداف سياسة أردوغان غير المرضي عنه لدى الغرب"، مضيفًا أن "السياحة ليست أساس الاقتصاد التركي على أهميتها كرافد للبلاد، حيث وصل عدد السياح إليها 37 مليونا".

من ناحيته قال المحلل والكاتب السياسي المصري مجدي حمدان إن مشروع "صفر مشاكل" انتهى في تركيا وصار فيها صفر حريات، وصفر علاقات مع محيطها، وصفر معارضة، لافتا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينظر إلى أنه فوق النظام السياسي، على حد تعبيره.

ومضى يقول إن أي صحفي يعارض أرودغان - الذي يريد إعادة الدولة العثمانية - يلقى القبض عليه، أما في علاقات الجوار فأشار إلى تدخله في سوريا والعراق وإسقاط الطائرة الروسية.

ورد غول حول الحريات الإعلامية بأن غالبية وسائل الإعلام مملوكة للمعارضة لا سيما المكتوبة، ويتعرض فيها أردوغان وحتى عائلته لشتائم لا علاقة لها بالمهنية.

ولكن على افتراض أن الحريات يعتدى عليها في تركيا، يضيف غل، فلماذا تستهدف التجربة التركية الناجحة اقتصاديا، ولا تستهدف دول أخرى ترتكب الفظائع وتعتبر حليفة، كمصر التي قتل نظامها الآلاف من المدنيين في ساعات قليلة؟

وعليه فإن غل يرى أن معيار الحريات ليس الأساس، وهو الأمر الذي قال مجدي حمدان إنه هو ما يمنع دخول تركيا في الاتحاد الأوروبي، متسائلا: ماذا فعل أردوغان حتى لا يكون مرغوبا في أوروبا، بينما بشار الأسد ما زالت له شرعية بعد قتله 500 ألف سوري؟

وضرب غل بفرنسا مثلا بعد هجمات باريس وقال إنها أعلنت الطوارئ لثلاثة أشهر، بينما تركيا التي تشهد حربا داخلها بقيت متوازنة وحرية التعبير فيها مصونة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!