ترك برس

أفاد المستشار السياسي للائتلاف العالمي للمصريين في الخارج، المؤرخ المصري "محمد الجوادي"، بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد خطط لخداع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتوريط تركيا مقابل وعود أمريكية كاذبة، إلا أنه فشل في تحقيق ذلك.

وقال الجوادي في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجماعي تويتر: "كانت خطة أوباما أن يخدع أردوغان، فيورط تركيا مقابل وعود أمريكية كاذبة، لكن حسن حظ تركيا وأردوغان أتاح لهما معرفة المكر الأوبامي مبكرًا".

وأشار الجوادي إلى أن "تركيا لم تنقص من وعودها لأوباما شيئا، لكن أوباما كان يتوقع أن تنخدع تركيا في نواياه ولم تنخدع"، مضيفًا أنه "قبل الانقلاب حذر أردوغان أوباما من المستنقع الانقلابي، فقال أوباما أنه لا يثق في العسكر لكنه لا يمانع في الإفادة من خدماتهم المجانية".

ولفت الجوادي إلى أنه "بعد الانقلاب سرب أوباما أنه طلب من أردوغان أن يدير الأزمة بالتعاون مع جمهوريين من طبقة ماكين ففهم ماكين وأردوغان أن أوباما يتسلى"، مبينًا ان "أوباما كان واعيا لأنه مقدم على الفضيحة اذا تم فض رابعة فحاول بطريق البنتاجون تقليل أعداد الضحايا فتحولت المساومة إلى موافقة تدينه إلى الأبد".

وأوضح الجوادي أن "أوباما أكد مرارًا لأردوغان وغيره أنه لن يسمح أبدا بفض رابعة فلما تمت المذبحة كره أوباما الشهود على ضعفه أو كذبه بدلا من أن يكره المجرمين"، لافتًا إلى أن "ثرثرة القماراتيين والانقلابيين كان لها فضل كبير في حظ أردوغان والأتراك وبفضل الثرثرة عرف الأتراك كثيرًا من المؤامرات".

وشدّد المؤرخ المصري على أن "كل محاولات العبث في المنطقة موجهة ضد الإسلام، لكن كل نتائجها تصب بطريقة أعمق في مصلحة الاسلام وهذا مما يثير أعصاب كل مراكز البحوث"، مشيرًا أن "سلطات وعروش تظن أن حفاظها علي مكانتها تكمن في الحماية وإضعاف المنافس بينما سر المعادلة يكمن في أمور تغيب تماما عن الإدراك رغم وضوح الحقائق"، وأنه "لن تأتي المصائب للانظمة العربية الحالية إلا من ارتكانها لمسلمات خاطئة من قبيل متانة العلاقات والكيميا المشتركة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!