ترك برس

وصل رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" السبت المنصرم، 27 آذار/ مارس 2016، إلى العاصمة الأردنية عمّان، في زيارة رسمية هي الأولى له كرئيس للوزراء، في ظل التدهور السياسي والأمني والاقتصادي الشديد الذي تشهده المنطقة في الفترة الحالية.

وظهرت أهمية الزيارة بعد أن تمخضت عن توقيع 10 اتفاقيات مشتركة بين الطرفين، كما أن إطالة داود أوغلو لزيارته التي لم تنتهي بعد تدل على إبداء الطرفين حاجة مشتركة لتعزيز العلاقات بي البلدين.

ورافقت داود أوغلو في زيارته إلى عمان ثلة من الصحفيين والمسؤولين رفيعي المستوى الذين نقلوا انطباعاتهم عن الزيارة عبر مقالات رأي أو تصريحات صحفية. فقد نقلت المحللة السياسية والاقتصادية "خديجة كاراهان" انطباعاتها في مقالها بصحيفة يني شفق "انطباعات الأردن"، حيث أشارت إلى أن الطابع الاقتصادي كان السائد على برنامج العمل الخاص بالزيارة.

ورأت كاراهان أن الطابع الاقتصادي يدل على حجم الحاجة المتبادلة بين الطرفين لتأسيس اتحاد اقتصادي قوي وشامل لعدة مجالات، لتعويض الخسائر الاقتصادية التي نتجت عن الأزمتين السورية والعراقية.

وأضافت أن الطرفين أبديا استعدادًا لاستقبال المستثمرين والسياح الأجانب، وتوفير كافة الفرص الملائمة للاستثمار والسياحة، مشيرة إلى أن التكامل في هذه المجالات سيعود بالفائدة على الطرفين.

وبيّنت كاراهان أن رئيس الوزراء الأردني "عبد الله النسور" دعا الحكومة التركية إلى تقديم خطط بنية تحتية متطورة وخطط تنموية أخرى لتطبيقها في الأردن، في حين أظهر رئيس الوزراء التركي داود أوغلو استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الأردن في كافة المجالات.

وفي هذا الصدد، تناول رئيس وكالة التنسيق والتعاون التركية "تيكا" سردار جام، الاتفاقيات العشرة التي وقعت بين الطرفين في تصريح له على الموقع الإلكتروني للوكالة كما يلي:

ـ افتتاح قسم آداب اللغة التركية في جامعة اليرموك من خلال التعاون مع معهد يونس إيمره لتعليم اللغة التركية.

ـ إعادة ترميم سكة حديد الحجاز بالتعاون بين مؤسسة السكك الحديدية الأردنية ووكالة التنسيق والتعاون التركية.

ـ فتح متحف خاص بالسكك الحديدية بالتعاون بين مؤسسة السكك الحديدية الأردنية ووكالة التنسيق والتعاون التركية.

ـ توسيع نطاق التعاون بين البلدين فيما يتعلق بالخطوط الجوية.

ـ اتفاقية للتعاون في مجال الحفاظ على البيئة.

ـ توثيق التعاون في مجال الحفاظ على الغابات.

ـ توقيع اتفاقية لتوسيع التعاون المشترك في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار.

ـ تخفيف الضرائب الجمركية المفروضة على السلع التجارية.

ـ الاستفادة من الأيدي العاملة للبلدين وتوسيع نطاق حقوق العمال.

ـ تشجيع الاستثمار المتبادل وعقد المؤتمرات الدورية التي تناقش الفرص الاستثمارية في كلا البلدين.

وبيّن جام أن توقيع هذه الاتفاقيات يعكس العلاقة الوطيدة التي تربط بين البلدين، مضيفًا أن البلدين يتقاسمان العديد من القواسم المشتركة، الأمر الذي يوفر لهم أجواء مناسبة  للتقارب وإرساء التعاون في أكثر من مجال.

ومن الجدير بالذكر، أن صحفًا ومواقع إخبارية أشارت قبل الزيارة ببضعة أيام إلى أن العاهل الأردني "عبد الله الثاني" صرح بأن تركيا هي المصدر الأساسي للإرهاب في أوروبا، ولكن السلطات الأردنية أبدت على لسان الملك، امتعاضها الشديد من هذه التصريحات التي لا تتسم بالمهنية الصحفية، والتي تهدف إلى ضرب العلاقات التركية الأردنية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!