ترك برس

تعودت "أم أحمد" أن تزور بازار الخميس في "يانيشهير" بمدينة مرسين التركية، لتتسوق حاجيات المنزل من خضار وفاكهة، حيث يرى الكثير من السوريين في مرسين أن تلك البازارات تقترب كثيراً من أسواق وبازارات سورية، بما تحتويه من منتجات وبضائع.

تقول "أم أحمد": "أتسوق الخضار والفواكه من تلك البازارات وهي نسخة طبق الأصل عن الأسواق السورية، والتي زاد عددها مع ازدياد عدد السوريين في مرسين، والبضاعة رخيصة نوعًا ما قياسًا بأسعار المولات والتجمعات الغذائية".

وترى جارتها "أم أيمن" أن هذه الأسواق مريحة للتسوق خاصةً بعدما صار على كل بسطة منها مترجم يتقن العربية، موضحةً أنها طريقة من قبل البائع التركي لجذب المشتري السوري، مضيفةً: "عندما ندخل السوق يبدأ البائع التركي الذي بات يتكلم قليلًا من العربية بالمناداة (خس، وبقدونس، وبندورة... أهلا وسهلا...) وهي عبارات تجعلنا نُقبل على الشراء بشكل مريح، خاصةً وأن السوق مليء بالبسطات".

تبيع تلك البسطات كافة أنواع الخضار والفواكه، والألبسة، والأدوات المنزلية، إضافة لبسطات للأسماك والفروج واللحمة، موضوعة في برادات، وتراقب تلك البازارات دوريات تابعة للبلدية، تضبط الاسعار وتتابع نظافتها، حيث تقوم بتنظيم موقع كل بسطة، وتعمل فرقة تابعة للبلدية برش المياه في على طول الطريق الذي تُوضع فيه البسطات، ليلًا.

يتخذ "أبو سالم" من زاوية مهملة في السوق مكانًا ليبيع الزيت السوري، وبعض علب التين البلدي، ليقول: "سمحت لنا البلدية بافتتاح بسطة دون رخصة لأننا نازحون، وهو أمر جيد، البسطة تسد رمق الحياة، ولا تأخذ منها البلدية ضرائب على إشغال الشارع كما تفع مع باقي البسطات التي تتخذ من البيع عن طريق البسطة مهنةً، وقد قالت لنا البلدية أن هذا الإعفاء فقط لبعض السوريين ممن يعانون من وضعٍ اقتصادي صعب".

حيث تنتشر عشرات البسطات التي يبيع فيها سوريون، بعضًا من المنتجات السورية كالمعلبات والزيوت والسمنة، إضافة لبعض المأكولات السورية.

في مدينة مرسين عدد من البازارات التي تفتتح كل يوم، حيث يوجد في منطقة "البوزجو بازار" وفي "ينيشهير بازار" و"الميرزتلي"، و"الكراج القديم"...

وتتنوع الأسعار بشكل متباين، حيث يصل سعر كيلو البندورة نوع أول إلى 2 ليرة، والبطاطا 2 ليرة، واللحمة 20 ليرة، بينما يبلغ سعر كيلوغرام البصل 2 ليرة، وهي أسعار منخفضة، ومخصصة للسوريين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!