محمد حامد - خاص ترك برس

في ظل التقارير الإعلامية التي تحدثت عن التوقيع على اتفاق مصالحة بين تركيا وإسرائيل يوم الأحد المقبل، ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية أن تركيا تجري اتصالات مع حركة حماس بشأن الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس خلال العدوان الإسرائيلي على غزة في صيف عام 2014.

وبحسب القناة الإسرائيلية فإن الأتراك بدءوا في الفترة الأخيرة في جمع معلومات حول مصير الإسرائيلي أبرا مانجستو الذي تزعم إسرائيل أنه دخل غزة بطريق الخطأ، وعن مصير الجنديين شاؤول أورن وهادار غولدن اللذين صنفا قتلى مفقودين.

وقالت القناة إن الهدف من جمع المعلومات عن الأسرى الإسرائيليين من جانب المسؤولين الأتراك هو محاولة بلورة صفقة تؤدي إلى إعادتهم إلى إسرائيل، لافتة إلى أن هذا العمل لا علاقة له باتفاق المصالحة التركية الإسرائيلية، وأن الاتصالات مع حماس توصف بأنها خطوة إنسانية لبناء الثقة مع إسرائيل.

وكانت صحيفة معاريف ذكرت قبل أسبوعين أن وزارة الدفاع الإسرائيلية قررت تغيير تصنيف الجنديين الإسرائيليين شاؤول أورن وهادار جولدن من قتيلين لا يعرف مكان دفنهما إلى أسيري حرب مفقودين، وهو ما يعني ضمنيا اعتراف إسرائيل بوقوع جندييها أسيرين في يدي حركة حماس.

واعتبر مراقبون إسرائيليون أن قرار وزارة الدفاع يهيئ الرأي العام لعقد صفقة لتبادل الأسرى مع حماس التي تطالب بإطلاق سراح ألف أسير فلسطيني من سجون الاحتلال مقابل جندي إسرائيلي.

من جانب آخر قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، أمس الاربعاء إن بلاده ستواصل الاجتماع مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في إطار جهودها من أجل تحقيق سلام دائم في المنطقة، مضيفًا أن هذه الاجتماعات ليست عقبة أمام تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأضاف الوزير التركي خلال مؤتمر صحفي عقده في أنقرة مع وزير خارجية جمهورية شمال قبرص، تحسين أرطغرل أوغلو، "سيكون من الممكن إبرام اتفاق خلال الاجتماع المقبل عملا بالإجراءات التي تتخذها إسرائيل".

وأكد جاويش أوغلو على أن بلاده لن تتنازل عن شرط رفع الحصار على قطاع غزة، وقال: "شروطنا    واضحة، سنقوم بتطبيع العلاقات عندما تنفذ هذه الشروط، وسنعيد سفراءنا، ونتخذ الخطوات اللازمة. ينبغي رفع الحصار عن غزة".

وأضاف: "لا أعتقد أن هناك مشكلة بخصوص حماس،فاتصالاتنا  بحماس علنية منذ البداية، وتوصياتنا لزعماء حماس ليست خفية أيضا. نسعى للمساهمة في مسيرة السلام في الشرق الأوسط من جهة، ونعلم أننا لم نتمكن من المساهمة بالشكل الكافي في هذا الشأن بسبب انقطاع علاقتنا مع إسرائيل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!