محمد حامد - خاص ترك برس

 أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن مجلس الوزراء الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية سيعقد اجتماعا يوم الأربعاء المقبل ينتظر أن يتم خلاله  المصادقة على اتفاق التسوية مع تركيا.ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن مندوبين إسرائيليين وأتراك سيلتقون يوم الأحد المقبل  في إحدى العواصم الأوربية ، وإذا تمكنوا من حل جميع القضايا العالقة  فسوف يصوت مجلس الوزراء الإسرائيلي  بالموافقة على الاتفاق.

ويشارك في  لقاء يوم الأحد المقبل من الجانب التركي وكيل وزارة الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو الذي أدار المفاوضات مع إسرائيل خلال السنوات الماضية، ومن الجانب الإسرائيلي رئيس فريق المفاوضات يوسف تشاحنوفر المبعوث الخاص لنتنياهو، والقائم بأعمال مستشار الأمن القومي يعقوف نيجل.

وقال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة هآرتس إن الاتفاق سيوقع رسميا بعد عدة أسابيع أي في منتصف شهر يوليو المقبل، وسيوقع عليه من الجانب التركي فريدون سينيرلي أوغلو، ومن الجانب الإسرائيلي مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي دوري جولد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفترة بين الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق يوم الأحد المقبل وبين التوقيع الرسمي عليه في يوليو جاءت من أجل تمكين كل طرف من إكما الخطوات الضرورية لتنفيذ الاتفاق.

وفي السياق نفسه ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان الذي كان معارضا بشدة للاتفاق في الماضي لا يتوقع أن يعارضه خلال جلسة مجلس الوزراء.

وينص الاتفاق على استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، على أن يتم السماح لتركيا بنقل العتاد والبضائع إلى القطاع عبر ميناء أسدود الإسرائيلي، كما ستبني تركيا محطة لتوليد الكهرباء، ومنشأة لتحلية المياه، ومستشفى لسكان غزة.

ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى مطلعين على تفاصيل الاتفاق أن إسرائيل نسقت جميع تفاصيل الاتفاق مع مصر.  

وقالت القناة إنه على الرغم من مطالبات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لتركيا بقطع علاقاتها مع حركة حماس كشرط للتوقيع على الاتفاق، فإن تركيا ستواصل استضافة مندوبين عن حكومة حماس ، وأوضحت لإسرائيل أنها لن تغير علاقاتها مع الحركة.

 كان وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، قال أمس الاربعاء إن بلاده ستواصل الاجتماع مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في إطار جهودها من أجل تحقيق سلام دائم في المنطقة، مضيفا أن هذه الاجتماعات ليست عقبة أمام تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأضاف جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي عقده مع زير خارجية جمهورية شمال قبرص" لا أعتقد أن هناك مشكلة بخصوص حماس،فاتصالاتنا  بحماس علنية منذ البداية، وتوصياتنا لزعماء حماس ليست خفية أيضا. نسعى للمساهمة في مسيرة السلام في الشرق الأوسط من جهة، ونعلم أننا لم نتمكن من المساهمة بالشكل الكافي في هذا الشأن بسبب انقطاع علاقتنا مع إسرائيل" 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!