ترك برس

أعلن رئيس حزب الحركة القومية التركي المعارض "دولت بهتشيلي"، أنه سيشارك في التظاهرة الجماهيرية التي ستنطلق في مدينة إسطنبول يوم الأحد 7 أغسطس/ آب الحالي تحت عنوان "تجمع الشهداء والديمقراطية"، تلبية لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقال بهتشيلي في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، "سأكون إلى جانب شعبي في منطقة يني كابي يوم السابع من أغسطس/ آب كرئيس حزب الحركة القومية، تلبية للدعوة التي تلقيتها".

وأشار بهتشيلي إلى أن التجمع الجماهيري المذكور سيكون بمثابة تتويج للعزيمة الوطنية التي تصدت لمحاولة الانقلاب الفاشلة يوم الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي، وبمثابة نهاية لمظاهرات "صون الديمقراطية" المتواصلة منذ ذلك التاريخ.

وأضاف المعارض التركي: "سأقف إلى جانب تركيا ضد الخونة والأعداء، وسأحتضن 79 مليون مواطن إلى جانب بقية رجالات الدولة التركية".

وفي خطوة هي الاولى من نوعها، قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإعادة نشر التغريدات التي نشرها بهتشيلي عبر حسابه الرسمي في موقع تويتر، في خطوة لقيت اهتمامًا بالغًا من الناشطين الأتراك الذين اعتبروها رمزًا للوحدة والتلاحم الوطني خلال الفترة الحرجة التي تشهدها البلاد.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، كلا من رئيس حزب "الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة، كمال قليجدار أوغلو، ورئيس حزب "الحركة القومية"، للمشاركة في تجمع الشهداء والديمقرطية، الذي سينطلق الأحد القادم في منطقة يني كابي بمدينة إسطنبول.

من جانبه، أعلن حزب الشعب الجمهوري، في وقت سابق، أن رئيس الحزب كمال قليجدار أوغلو لن يشارك شخصيا في التجمع، لكنه سيرسل وفدا من الحزب للمشاركة بدلا منه.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!