ترك برس

أفاد "عبد القادر مشاريبوف" منفذ الهجوم المسلح على الملهى الليلي "ريينا" ليلة رأس السنة، والذي أودى بحياة 39 شخصا، وجرح العشرات بأنه كان ينوي القيام بالعملية الإرهابية في ميدان تقسيم، إلا أن الإجراءات الأمنية المكثفة حالت دون ذلك.

جاذ ذلك في خبر أوردته صحيفة حرييت التركية، نقلت فيه مجريات التحقيقات الأولية مع "مشاريبوف"، مستندة في المعلومات التي نقلتها إلى مصادر استخباراتية على حدّ زعمها.

وبحسب الصحيفة أوضح "عبد القادر مشاريبوف" والملقّب بـ "أبي محمد الخرساني" أنه اعتقل في إيران عام 2015، بتهمة تزوير جواز السفر الخاص به، موضحا أنه أطلق سراحه بعد شهر من اعتقاله".

وأفاد مشاريبوف بحسب المصادر أنه جاء إلى تركيا عبر إيران في كانون الثاني / يناير 2016 بعيد إطلاق سراحه، موضحا أنه استقر لمدة عام كامل في ولاية "قونية" التركية.

وأكد أنه خلال إقامته في الولاية المذكورة كان على تواصل مستمر مع خلية داعشية في ولاية الرقة السورية، قائلا: "تلقيت تعليمات للقيام بالهجوم المسلح ليلة رأس السنة في ميدان تقسيم، وبناء على ذلك قدمت إلى إسطنبول، والتسجيل المصور في ميدان تقسيم كان تسجيلا استكشافيا، إذ أرسلت التسجيل إلى الرقة، حيث وجد أمير داعش  "الشيخ أكا" ومساعده المكانّ مناسبا للقيام بالعميلة".

وذكر مشاريبوف أنه لم يقم فيما بعد بالعملية الإرهابية في تقسيم بسبب الإجراءات الأمنية المشددة هناك ليلة رأس السنة، مبينا أنه نقل ذلك إلى الأمير "أكا" في الرقة، الذي طلب منه تحديد مكان آخر غير تقسيم من شأنه أن يُحدث صدى كبيرا.

وتابع في السياق نفسه: "في وقت سابق كنت قد سمعت عن اسم ريينا، في تمام الساعة 22.00 ليلة رأس السنة مررت  أمام الملهى، ولفت انتباهي أن الإجراءات الأمنية لم تكن مشددة، وأعلمت الرقة بذلك".

وأشار مشاريبوف إلى أنه بعيد الموافقة من قبل الأمير على المكان، ذهبت إلى المنزل الذي أقيم فيه وأحضرت السلاح، وقنابل "فلاش بانغ" التي كنت أظنها قنابل يدوية حقيقية".

وذكر المنفّذ أنه بعد أن حاول تفجير القنابل ليكتشف أنها فقط قنابل ضوئية عزم على الهروب، موضحا أنّ قاعدة الارتباط في الرقة وعدته بإنقاذه، معطية له تعليمات بالبقاء في مكان آمن ريثما يتم تأمين هروبه".

وفي ردّه على سؤال وجّه إليه، مفاده :لماذا اخترت الملهى الليلي ريينا؟ أجاب مشاريبوف: "لأن هؤلاء كفار، ولذلك اخترت الملهى الليلي".

وفيما يخص عن سبب قتله للشرطي الذي كان يقف على باب الملهى أجاب مشاريبوف: "لو لم أقتل الشرطي لما تمكنت من الدخول إلى الملهى".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!