ترك برس

قال وزير الداخلية الإسرائيلي السابق غدعون ساعر، إن تركيا "دولة غير ديمقراطية، لأن من يقودها الرئيس رجب طيب أردوغان".

ونقل موقع  "أن آر جي" عن ساعر -وهو من أقطاب حزب الليكود الحاكم- قوله إنه لا يجب على إسرائيل أن تدفع لتركيا تعويضات عن مقتل عشرة من مواطنينها في الهجوم الإسرائيلي على سفينة مافي مرمرة قبالة شواطئ غزة أواسط عام 2010، وفقًا للجزيرة.

وخلال مؤتمر نظمه مركز "بيغن السادات" للدراسات الإستراتيجية التابع لجامعة تل أبيب، رفض ساعر تقوية العلاقات بين إسرائيل وتركيا، واعتبرها "جهة غير مستقرة في المنطقة"، كما رفض أيضا تعيين سفير تركي جديد لدى تل أبيب.

واستذكر ساعر التشبيه الذي أطلقه أردوغان على إسرائيل خلال اندلاع حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014، حين قال إنها تشبه النظام النازي.

وطالب ساعر دوائر صنع القرار في إسرائيل بـ"دعم الأقلية الكردية"، مؤكدا أن "مصلحة إسرائيل تقتضي دعم الأقليات في هذه المنطقة من العالم، ومن بينهم الأكراد، في محاولة للإطاحة بالإسلام الراديكالي".

وتطرق ساعر إلى حل الدولتين مع الفلسطينيين، واعتبره "غير ناجح في المستقبل، لأنه يعني قيام دولة إسلامية على مقربة من جامعتي بار إيلان وتل أبيب".

واعتبر ساعر أن الأردن وقطاع غزة "دولتان فلسطينيتان، والضفة الغربية ستكون الدولة الفلسطينية الثالثة، وهذه فكرة ليست جيدة، لذلك يجب الحديث عن خيار الكونفدرالية، وتبادل المناطق، وأفكار جديدة أخرى".

وفي وقت سابق، حثّ وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، وزراء أوروبيين على تبني "سياسة متشددة تجاه تركيا"، وقال: "عليكم التعلم من (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين كيفية التعامل مع (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان)".

يذكر أن القوات الإسرائيلية اعتدت على سفينة "مافي مرمرة" في 31 مايو/أيار 2010، أثناء توجهها لكسر الحصار عن غزة وإيصال مساعدات إنسانية، ما أدى إلى استشهاد 10 مواطنين أتراك، وانقطاع العلاقات بين تل أبيب وأنقرة.

واتجه البلدان لتطبيع العلاقات، بعد تقديم إسرائيل اعتذاراً العام الماضي، ودفعها تعويضات لذوي الضحايا، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما عاد سفيرا البلدين مؤخراً على رأس عمليهما بشكل متبادل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!