محمد عزت ابوسمرة - خاص ترك برس

تعرضت حافلة تقل مواطنين مسيحيين مصريين إلى اعتداء غاشم وعمل إرهابي جبان راح ضحيته  العشرات من المصريين، ونحن هنا لسنا جهة تحقيق وبحث عن الجناة فليس هذا دورنا إنما نقف مع هذا الحادث الأليم عدة وقفات.

الوقفة الأولى: ليس الأول

ليس هذا الحادث هو الأول من نوعه في مصر فقد سبقته وقائع أشد ضراوة من ذلك مثل تفجير الكنيسة في القاهرة والإسكندرية.

الوقفة الثانية: من المستفيد 

لا يستطيع أحد أن يجادل في أن المستفيد الأول من هذه الحوادث الإجرامية هو العدو التاريخي لهذه الأمة والذي يريد أن تمتلئ بلادنا بالاضطرابات والفتن حتى نظل مشغولين بها ومنغمسين فيها ولا نتفرغ أبدا لبناء بلادنا واستعادة مكانتا وإعلاء حضارتنا الأصيلة.

الوقفة الثالثة: كيف نواجه 

هذه الأحداث الأليمة تدفعنا إلى الحديث عن التقصير الأمني الكبير الذي تعاني منه مصر كثيرا فالعنف والإجرام أصبحت يده الخبيثة والملطخة بدماء الأبرياء ممتدة في كل ربوع مصر من سيناء إلى الإسكندرية ومن القاهرة إلى صعيد مصر ولم تسلم منه دلتا النيل الخضراء فقد غرقت منذ بضعة شهور بأحداث مدينة طنطا والتي هي عاصمة الدلتا وهذا يحتم على أحرار هذا الوطن وشرفائه التعاون فيما بينهم وتنسيق الجهود وتضافر الإمكانيات من أجل وحدة النسيج المجتمعي وحماية هذا الشعب من هذه القوى الغادرة الجبانة . 

الوقفة الرابعة: لماذا مصر

مصر دولة محورية لها أهمية من موقعها الجغرافي وتاريخها العريق الممتد منذ آلاف السنين ومواردها البشرية وكنوزها الدفينة وهذا يجعلها في بؤرة اهتمام كل القوى التي تريد أن تفرض سيادتها على مصر وسطوتها عبر طرق مشروعة وغير مشروعة بل وربما يلجأ بعض هذه القوى إلى إحداث مثل هذه الجرائم حتي تسقط مصر بين أيديهم لقمة سائغة لهم. لكن هيهات فمصر وإن كانت اليوم تعاني جهلا واستبدادا لكنها غدا سيكون لها زمام المبادرة وستتولى القيادة وتصنع التاريخ كالعادة.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس