ترك برس

أوضح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أنّه صرّح مرارا في أوقات سابقة، أنّه لن يكون رئيسا تقليديا، في إشارة منه إلى التغيير الذي نصّ عليه الدستور الجديد، والذي ضمن له إعادة صلته بحزبه، بعد أن كان الدستور القديم ينص على قطع صلة الرئيس بحزبه.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال مأدبة الإفطار التي شارك فيها أمس، والتي نُظّمت من قبل حزب العدالة والتنمية في ميدان يني قابي في إسطنبول، تطرّق فيها إلى عدد من القضايا المحلية والإقليمية.

وانتقد أردوغان الدستور القديم، موضحا أنّه كان ينصّ على قطع صلة الرئيس بحزبه فور تسلّم المرشّح منصب رئاسة الجمهورية، إذ قال: "قطع صلة الرئيس بحزبه يعني إبعاده عن الحقل السياسي، أمّا الدستور الجديد فقد ألغى هذا البند، وبفضله عدت إلى حزبي، وكنا قد أعلمنا سابقا أننا لن نكون رئيسا تقليديا، على الشكل الذي يحدده الدستور القديم".

وتقدّم بالشكر لعاملي الحزب من أعضاء وإداريين على ما بذلوه من جهد خلال الحملة الدعائية للدستور الجديد والنظام الرئاسي، حاثا إياهم على السير قدما يدا بيد نحو الأهداف التي رسمها الحزب.

وأعرب الرئيس التركي عن إيمانه بأنّ حزب العدالة والتنمية سيحقق نجاحات في الانتخابات الرئاسية عام 2019، موعد الانتخابات الرئاسية، قائلا: "انتخابات 2019 ستكون نقطة انعطاف بالنسبة إلينا، وفرصة لكي نتلافى أخطاءنا السابقة، وإكمال مسيرتنا نحو المستقبل".

وأكّد على إصرار وعزم حزبه على المضي قدما نحو أهدافه وخططه التي رسمها، مضيفا أنّه لا يليق بحزب العدالة والتنمية الهشاشة والكسل.

وفي سياق مختلف أعرب أردوغان عن حزنه البالغ لكون شهر رمضان أتى، وسكّان مناطق مختلفة من العالم يعانون الظلم والجوع والعذاب، مضيفا: "لحظة جلوسنا على مائدة الإفطار نشعر بغصّة في قلوينا جرّاء ما تعانيه مناطق مختلفة من العالم من جوع ومشاكل".

وفيما يخص الأزمة الخليجية الأخيرة، ذكر الرئيس أنّ تركيا بذلت جهودا حثيثة في سبيل إنهاء الازمة، موضحا أنّه أجرى اتصالات هاتفية مع 16 دولة، مبيّنا في السياق نفسه أنّ وزير الخارجية بدوره أجرى لقاءات ثنائية عدّة في هذا الصدد، موجها نداء للدول الخليجية، قال فيه: "لا رابح في معركة أطراف لنزاع فيها أخوة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!