ترك برس

أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم السبت، أنّ بلاده ستستمر في تبنّي دور فعال وبنّاء لحل الأزمة الخليجية الحاصلة بين قطر وعدد من الدول العربية.

وجاءت تصريحات جاويش أوغلو هذه في مؤتمر صحفي مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الذي التقى مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة إسطنبول.

وأوضح جاويش أوغلو أنّ تركيا ستمضي قدماً في بذل المزيد من الجهود لإنهاء الأزمة الخليجية، لانها تعتبر أمن واستقرار منطقة الخليج العربي، مرتبط تماماً بأمن واستقرار تركيا.

وأضاف جاويش أوغلو أنّ الرئيس أردوغان حمّل الوزير البحريني رسالة إلى قادة الخليج، بخصوص ضرورة إنهاء الأزمة الحاصلة قبل انتهاء شهر رمضان المبارك، وأعرب له عن حزنه الشديد من الازمة الخليجية.

وأكد جاويش أوغلو أن أردوغان سيواصل القيام بما يقع على عاتقه لإيجاد حل للأزمة قبل العيد عبر الحوار بشكل سلمي بوصفه الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامي.

وفيما يخص القاعدة العسكرية التركية الموجودة في دولة قطر، قال الوزير جاويش أوغلو، إنه تقرر تأسيس قاعدة عسكرية تركية في قطر لتعزيز أمن واستقرار المنطقة في الأعوام الماضية.

وأضاف جاويش أوغلو: "مصادقة الجمعية العامة للبرلمان التركي على مشروع قانون يجيز نشر قوات مسلحة تركية في الأراضي القطرية وفق بروتوكول سابق بين البلدين، كان إجراءً روتينيًا أنهى عملية قانونية مستمرة منذ سنوات حول اتفاقيات تم إبرامها بين تركيا وقطر، وهو جزء من هذه العملية المستمرة منذ 2014".

ولفت جاويش أوغلو إلى أن القاعدة التي تأسست في قطر تهدف للمساهمة في أمن واستقرار دول الخليج بأسرها، وأنها لا تستهدف أي دولة خليجية.

ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية أجرى الرئيس التركي أردوغان سلسلة اتصالات دبلوماسية مع كل من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، والرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو"، وملك البحرين "حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة"، والملك الأردني "عبد الله الثاني"، ورئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري"، ورئيس الوزراء الماليزي "نجيب تون عبد الرزاق، والعاهل السعودي İسلمان بن عبد العزيز آل سعود"، وأمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني".

وأعلنت 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما. فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة.

من جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بدعم الارهاب، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!