ترك برس

أفاد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي، بأنّ الوضع في سوريا في الوقت الراهن أفضل مما هي عليه في الماضي، موضحا أنّ الاشتباكات في سوريا توقف إلى حد كبير على خلفية المبادرة التركية مع كل من روسيا وإيران.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها من أمام مبنى حزب العدالة والتنمية في ولاية أنطاليا، والتي تطرق فيها إلى آخر المستجدات المحلية والإقليمية.

وفي معرض حديثه عن الوضع الراهن في سوريا، قال الوزير: "إنّ الاشتباكات في سوريا توقفت إلى حد كبير بعيد المبادرة التي بدأتها تركيا مع كل من روسيا وإيران.

وكانت تركيا قد اتفقت في اجتماع أستانة الرابع، مع كل من روسيا وإيران على إقامة مناطق خالية من الاشتباكات، والذي يتم على أساسه -الاتفاق- نشر قوات تابعة للدول الثلاثة بهدف حفظ الأمن في مناطق معينة من سوريا، والتي اتفق على أن تكون في المحافظات التالية "حلب وحماه وإدلب وأجزاء من محافظة اللاذقية الساحلية.

وأضاف الوزير في السياق ذاته: "في السابق كنا نذكر سوريا من خلال الإدانات التي نطلقها بسبب رمي القنابل والقذائف على النساء والأطفال، الحمد لله بفضل المبادرة التركية مع روسيا وإيران تم إيقاف الاشتباكات في سوريا إلى حدّ كبير".

ولفت جاويش أوغلو إلى أنّه على الرغم من كون الأوضاع في سوريا أفضل مما هي عليه في العام الماضي، إلا أنّ المشكلة السورية لا يمكن أن تنتهي من دون إيجاد حل سياسي.

وأردف أنّ الحكومة التركية تبذل جهودا حثيثة في هذا الصدد ليس في سوريا فحسب وإنما في بلدان أخرى، إذ قال: "نبذل جهودا كبيرة لنكون وسيلة في جلب الاستقرار إلى كل من العراق وليبيا ايضا".

وأعرب عن تفاؤل بلاده من تطور وتحسّن الأوضاع في سوريا، على الرغم من كون المشاكل لم تنته بشكل تام فيها.

وذكر أنّ بلاده تقوم بمساع كبيرة في سبيل إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في المناطق المحررة السورية، وكذلك في سبيل إيجاد حلّ نهائي فيها.

وحول الأزمة الخليجية، ومطالبة بعض الدول العربية دولةَ قطر بإغلاق القاعدة التركية الكائنة فوق أراضيها، أوضح جاويش أوغلو أنّ إنشاء قاعدة عسكرية تركية في قطر جاء بناء على اتفاق بين دولتين ذات سيادة، وأنّ الاتفاق شأن خاص بالدولتين ولا يعني غيرهما من الدول الأخرى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!