ترك برس

أعلنت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية عن وصول دفعة تعزيزية جديدة من القوات المسلحة التركية إلى قاعدة العديد الجوية اليوم لتلتحق بالقوات الموجودة حالياً في الدولة والتي قد بدأت مهامها التدريبية مطلع الأسبوع الماضي.

وقالت المديرية في بيان إن "القوات التركية تستكمل عقب وصولها التمارين المشتركة ضمن الاتفاقيات المتبادلة بين دولة قطر والجمهورية التركية الشقيقة في هذا الشأن".

يذكر أن هذه التمارين المخطط لها مسبقاً تأتي ضمن اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين الدوحة وأنقرة والتي تهدف إلى رفع القدرات الدفاعية لدى الجانبين من خلال التمارين المشتركة ودعم جهود مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة رسمية بدأها وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية، مساء أمس الخميس، إلى أنقرة حيث من المقرر أن يلتقي غدا الجمعة بنظيره التركي فكري إيشق، كما سيلتقي العطية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقالت شبكة الجزيرة القطرية إن من المتوقع أن تُبحث خلال الزيارة الأزمةُ الخليجية، خاصة مطالبة دول الحصار بإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، وتطورات الأزمة الخليجية التي تصاعدت مع إعلان عدد من الدول مقاطعة قطر وفرض حصار بري وجوي عليها.

وأشارت الجزيرة إلى أن المباحثات ستشمل أيضا ملف القاعدة العسكرية في قطر والتي طالبت دول الحصار بإغلاقها ضمن المطالب التي أرسلتها إلى الدوحة قبل أيام.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعرب عن دعمه لقطر، وأكد أن المعاملة التي تلقاها على أيدي خصومها في الخليج "لا إنسانية وبالتأكيد غير إسلامية"، واعتبر أن قائمة المطالب "متعارضة مع القانون الدولي".

واعتبر الرئيس التركي أن مطالبة الدول المقاطعة لقطر بالإغلاق الفوري للقاعدة العسكرية التركية، ووقف أي تعاون عسكري مع تركيا داخل الأراضي القطرية، يمثل عدم احترام لتركيا، ووصفها بأنها "مطالبة قبيحة ولا أجدها صحيحة"، مشيرا إلى أنها تمثل تدخلا في العلاقات الثنائية بين الدوحة وأنقرة.

وكان وزير الدفاع التركي فكري إيشق شدد في وقت سابق على أن هدف هذه القاعدة العسكرية التركية بقطر يتمثل في مهام تدريبية ودعم الأمن في المنطقة، وأكد -في مقابلة مع قناة تلفزيونية خاصة- أن بلاده ليست لديها أي خطط لإعادة تقييم الاتفاق مع قطر بشأن القاعدة.

يذكر أن قطر كانت وقعت مع تركيا عام 2014 اتفاقية بشأن إنشاء قاعدة عسكرية تركية في الدوحة. وصادق البرلمان التركي على الاتفاقية واعتمدها في يونيو/حزيران الجاري. وعلى أساسها أرسلت أنقرة دفعتين من القوات التركية إلى قطر في مهام تدريبية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!