ترك برس

قال رئيس لجنة الدفاع والاستخبارات بالبرلمان التركي، أمر الله إيشلر، إن  بعض الدول التي شكلت محور الثورات المضادة أرادت أن تتسبّب في فشل تركيا، لأنها تعتبرها رأس الأفعى ومسؤولة عن ثورات الربيع العربي، مبينًا أن "تركيا لم تقم بأية سياسة معادية لتلك الدول، لكن لكل شيء حدود، والصبر ينفد".

جاء ذلك خلال مقابلة مع صحيفة "العرب" القطرية على هامش الزيارة التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى السعودية والكويت وقطر، يومي 23 و24 تموز/يوليو الجاري، ردًا على سؤال حول دلالة اتهام أردوغان لبعض الدول التي تحاصر قطر، بدعم المحاولة الانقلابية في تركيا العام الماضي.

وأوضح إيشلر أنه "بعد اندلاع ثورات الربيع العربي، بعض الدول والقادة اتهموا تركيا، وانتهجوا سياسة معادية لنا، رغم أن العلاقات بيننا كانت قوية، ورغم ذلك، فإن تركيا لم تدلِ بأي تصريح معادٍ لتلك الدول، سواء أكانت دولاً خليجية أم دولاً أخرى بالمنطقة، لأننا حريصون على علاقات قوية مع الجميع".

وأضاف: "كان يمكن الرد، لكننا لم نفعل حرصاً على أخوتنا وعلاقاتنا المستقبلية، للأسف، فإن بعض الدول التي شكلت محور الثورات المضادة أرادت أن تتسبّب في فشل تركيا، لأنها تعتبرها رأس الأفعى، وهي سبب ثورات الربيع العربي، وبسبب ذلك، ما زلنا نواجه العديد من المشاكل، لكننا لم نقم بأية سياسة معادية لتلك الدول، لكن لكل شيء حدود، والصبر ينفد".

وأشار المسؤول التركي إلى أن "الرئيس أردوغان قال إنه حينما يتعلق الأمر بإخواننا العرب والمسلمين نصبر ونتريث لكي لا نخلق مشاكل إضافية، لكننا نطلب من الأطراف الأخرى مراعاة ذلك، ونقول لهم كفى من المشاكل، لأننا بحاجة إلى التعاون، ولدينا الإرادة والرغبة، ويمكن فتح صفحات جديدة، وعلاقات قوية يستفيد منها الجميع".

وحول توقعاته في مستقبل الأزمة الخليجية وعواقب إصرار دول الحصار على التصعيد، قال إيشلر إن "قطر رفضت مطالب دول الحصار، لكنهم مصرون على التصعيد والاستمرار في الحصار، وأعتقد أن الأزمة لو طالت ستؤدي إلى مشاكل داخلية لدول الحصار إن استمرت في التصعيد، أنا أعرف الشعوب العربية، وأعرف أن ضمير الشعوب رافض للمقاطعة والحصار".

وشدّد على أن "استمرار الأزمة سيخلق مشاكل داخل دول الحصار، لأن التصعيد ليس من صالحها، والقطريون ماهرون في السياسة الخارجية، بدليل أن قطر تبنت مواقف مشرفة وذكية، وتصرفت بحكمة وعقلانية، ونجحت قطر في إدارة الأزمة، لكن من المؤسف، أن الأزمة سببت شرخاً بين دول وشعوب مجلس التعاون الخليجي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!