ترك برس

حلّ المواطنون الروس في مقدمة الأجانب الأكثر توافدًا على تركيا خلال النصف الأول من 2017، فيما ازدادت مشترياتهم خلال يوليو/تموز الماضي، بنسبة 403% مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، حسب تقرير لوكالة الأناضول.

يأتي ذلك على خلفية تطبيع العلاقات بين أنقرة وموسكو، بعد فترة من التوتر والانقطاع؛ بسبب حادث إسقاط الجيش التركي مقاتلة روسية عند الحدود السورية، إثر انتهاكها المجال الجوي لتركيا.

وفي 24 نوفمبر/تشرين ثان 2015، أسقطت تركيا مقاتلة روسية انتهكت مجالها الجوي، اندلعت إثرها أزمة سياسية واقتصادية بين البلدين.

وبدأت بوادر تطبيع العلاقات بين البلدين عقب إرسال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رسالة إلى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين نهاية يونيو/حزيران 2016، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل؛ ليتم على إثر ذلك اتخاذ خطوات سريعة لتطبيع العلاقات بين البلدين. 

وبحسب معطيات وزارة الثقافة والسياحة التركية، فإن عدد الأجانب الذين زاروا تركيا خلال الفترة من يناير/كانون ثان إلى يونيو 2017، ازداد بنسبة 14.5% مقارنة مع نفس الفترة من 2016.

وأشارت المعطيات التي حصلت عليها الأناضول، أن إجمالي عدد السياح الأجانب الوافدين إلى تركيا خلال الفترة المذكورة، بلغ 12 مليون و249 ألف و449 شخصًا، بينهم مليون و692 ألف و103 سيّاح روس.

وبحسب إحصاءات شركة "غلوبال بلو"، المتخصصة بإعادة القيمة المضافة للمتسوقين الأجانب في تركيا، فإن حجم القيمة المضافة التي طالب الروس بإعادتها، ازداد من 630 ألف ليرة تركية (حوالي 178 ألف دولار) في 2016، إلى 3.2 مليون ليرة تركية (حولي 904 آلاف دولار) العام الجاري.

وانعكس ازدياد عدد السياح الروس، بشكل إيجابي على قطاع البيع بالتجزئة التركي، حيث ازدادت مشترياتهم خلال يوليو الماضي، بنسبة 403% مقارنة مع نفس الشهر من 2016.

كما شهد معدل إنفاذ السائح الروسي في تركيا نموًا بنسبة 17%، من يوليو الماضي، مقارنة مع نفس الشهر من 2016، ليرتفع من 977 ليرة (حوالي 275 دولار) إلى 1140 ليرة (حوالي 322 دولار).

وخلال حديثه للأناضول، أكّد سليم شيخون، مدير عام شركة "غلوبال بلو"، استمرار عودة السياح الروس إلى السوق التركية بشكل سليم للغاية، حيث يمكن القول إن الثقة عادت بالكامل والخسائر يتم تعويضها بسرعة.

إحصاءات شركة "غلوبال بلو"، أظهرت أيضًا أن السياح الصينيين احتلوا المرتبة الثانية بعد الروس، من ناحية الإنفاق في تركيا، خلال يوليو الماضي، حيث ازدادت مشترياتهم بنسبة 314% مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي.

وازداد حجم القيمة المضافة التي طالب الصينيون إعادتها من السلطات التركية، من مليون و213 ألف و433 ليرة تركية (حوالي 343 آلاف دولار) في يوليو 2016، إلى 5 ملايين و23 ألف و35 ليرة تركية (حوالي مليون و418 ألف دولار) في ذات الشهر من 2017.

كما ازداد معدل إنفاق السائح الصيني الواحد في تركيا من 1241 ليرة تركية (حوالي 350 دولار) في يوليو 2016، إلى 2547 ليرة تركية (حوالي 720 دولار) الشهر الماضي.

هذا وحلّ مواطنو دولة الكويت في المرتبة الثالثة، من بين الأجانب الأكثر إنفاقًا في تركيا خلال يوليو الماضي، بزيادة قدرها 140%، تبعهم العراقيون في المرتبة الرابعة بنسبة 115%، والألمان جاؤوا خامسًا بنسبة 91%.

وفي السياق ذاته، ازداد حجم إنفاق السياح السعوديين خلال يوليو الماضي بنسبة 66%، والإماراتيين بنسبة 65%، والأذريين بـ50%، والإيرانيين بنسبة 45%، والقطريين بنسبة 40%.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!