ترك برس

علّق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على قرار إقالة محمد بستان، من منصب رئيس مجلس إدارة الصندوق السيادي التركي، البالغة قيمته 40 مليار دولار.

جاء ذلك خلال تصريح أدلى به الرئيس التركي لوكالة "رويترز" العالمية.

وقال أردوغان إن بلاده ستعيد تنظيم صندوق ثروتها السيادي البالغة قيمته 40 مليار دولار بعد إقالة رئيس مجلس إدارة الصندوق لعدم تحقيق أهدافه منذ تأسيسه قبل عام.

وأضاف أردوغان: "لم تتحقق الأهداف المرجوة والتقدم المنشود في صندوق الثروة.. نحتاج لإعادة تنظيم صندوق الثروة وسنتخذ تلك الخطوة بعد زيارة قازاخستان".

وذكر الرئيس التركي أنه ناقش المسألة مع رئيس الوزراء بن علي يلدريم، المسؤول عن الصندوق، وقررا ”أنه لا يمكن أن يستمر على هذا المنوال"، بحسب "رويترز".

وفي وقت سابق، كشف مسؤول تركي كبير أن محمد بستان أقيل من منصب رئيس مجلس إدارة الصندوق اعتبارا من يوم الخميس وجرى تعيين رئيس بورصة اسطنبول همت قرة داغ في منصب رئيس مجلس إدارة الصندوق بالإنابة.

والصندوق السيادي التركي يهدف إلى دعم المشاريع الاستراتيجية والتنموية طويلة الأمد، بتمويل منخفض التكاليف، ويتبع مباشرة لمكتب رئيس الوزراء.

ودخل قانون "صندوق تركيا السيادي" لدعم المشاريع الاستراتيجية والتنموية طويلة الأمد، حيز التنفيذ، في 26 أغسطس/ آب من العام الماضي، بعد نشره من قبل الجريدة الرسمية.

وينصّ القانون على تأسيس شركة مساهمة للصندوق السيادي تدار وفقاً لمبادئ الإدارة المهنية والأحكام القانونية الخاصة، وعلى إنشاء صناديق استثمارية أخرى تكون تابعة للصندوق السيادي، وفقاً لحاجة البلاد.

وستقوم الشركة المساهمة بإدارة معاملات البيع والشراء الخاصة بالأسهم والشهادات والأدوات الاستثمارية، منها أسهم الشركات المحلية والأجنبية، وأسهم وديون المصدّرين داخل وخارج تركيا، وشهادات الإيجار والعقارات، وأدوات الاستثمارات الأجنبية، وفقًا للأهداف المحددة في خطة الاستثمار الاستراتيجي.

والصناديق السيادية، هي كيانات استثمارية تقدر بتريليونات الدولارات، مهمتها إدارة الثروات والاحتياطات المالية للدول، وتتكون من أصول متنوعة، مثل العقارات، والأسهم، والسندات، وغيرها من الاستثمارات.

وتهدف تركيا من تأسيس الصندوق السيادي إلى الدخول في نادي العمالقة المالكين لصناديق سيادية، وهي الدولة الوحيدة بين دول مجموعة العشرين (G20)، التي لا تمتلك صندوقاً سيادياً.

ويبلغ مجموع قيمة أصول أكبر 15 صندوقاً سيادياً في العالم، 10 تريليونات و793.5 مليار دولار، بحسب معطيات معهد صناديق الثروات السيادية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!