أحمد طلب الناصر - خاص ترك برس

يشكو معظم أهالي الطلاب السوريين وخاصة في مدينة إسطنبول من عدم تمكّنهم من تسجيل أبنائهم في المدارس التركية رغم حرص وتأكيد التربية التركية على التحاق كافة الأطفال ممن هم في سن الدراسة بتلك المدارس أوبالمراكز السورية المؤقتة.

ويفاجأ العديد من الأهالي برفض بعض الإدارات من تسجيل أطفالهم نتيجة امتلاء كافة الشواغر في المدارس التركية، ما يحتّم عليهم التوجه إلى مدارس أخرى غالباً ما تكون بعيدة عن أماكن سكنهم. ومع دنو موعد الدوام المدرسي انتاب الأهالي حالة من التذمر والتململ، والخوف من عدم التحاق أبنائهم بالمدارس هذا العام.

ونتيجة ورود "ترك برس" العديد من الاستفسارات والشكاوى من قبل الطلاب وذويهم، تم التواصل مع بعض القائمين على الشأن التعليمي السوري في مديرية التربية بإسطنبول، وكذلك مع إدارة بعض المدارس التي واجهت صعوبة بتسجيل أعداد إضافية من الطلبة السوريين داخل مدارسها.

تقول الأستاذة "آسيا شاهين" (Asiye Şahin)، وهي من المفتشين والقائمين على التعليم السوري في مديرية إسطنبول: "تعاني بعض مناطق إسطنبول من ارتفاع أعداد الطلبة السوريين فيها، كمنطقة أسنيورت "esenyurt" على سبيل المثال، لذلك نرى معظم الحالات ترد من هناك، وستعمل التربية جاهدة على حل مشكلة الشواغر قدر المستطاع، ولكن باستطاعة الأهالي تسجيل أبنائهم في مدارس أخرى لا سيما وأن الوزارة قد وعدت بتأمين المواصلات المجانية لهم، ويرجى من أهالي المناطق المكتظة أن يقوموا بتسجيل أبنائهم من الصفوف التي شملها الدمج هذه السنة (1-2-5-9) في المدارس الوطنية التركية، أما الصفوف الأخرى فباستطاعتهم التسجيل في مراكز التعليم المؤقتة خاصة وأنها تؤمن تعليم اللغة التركية التي بُدء العمل به في العام الدراسي السابق، وذلك ريثما تنتهي عملية الدمج مستقبلاً".

أما بخصوص مراكز التعليم السورية المؤقتة، فهي ملتزمة بتسجيل كافة الطلاب السوريين من الصفوف (3-4-6-7-8-10-11-12) ومعظمها يكون دوامها بعد الظهر، لكن "رغبة بعض الأهالي أن يسجلوا أبنائهم ضمن مدرسة واحدة لا سيما تلك التي تضم أحدهم من الصفوف المدمجة بالتعليم التركي هو ما سبب معظم حالات التذمّر غير المبررة" حسب وصف الأستاذ "أ.ك" مدير إحدى المدارس التركية، ويضيف المدير: "إن حاجز اللغة التركية، وعدم إتقان معظم الراغبين بالتسجيل في المدارس التركية، هو سبب آخر من أسباب رفض بعض المدارس تسجيلهم".

وبهذا الصدد يقول الأستاذ "شاهين أحمد" المدير السوري لمركز "طيفور سوكمان" المؤقت بمنطقة "كجك شكمجة": "المركز مفتوحة أبوابه لكافة الطلاب السوريين الراغبين في التسجيل لدينا، شريطة أن يكون من حملة الكيملك البادئ بالرقم 99، وأن يكون سنه متطابق مع نظام "اليوبس" في حال كان من المسجلين للمرة الأولى، وكذلك من كافة الصفوف التي لم يشملها الدمج هذه السنة، كما أن القوانين لا تسمح بتسجيل الطلاب الذين من خارج نطاق بلدية المدرسة التي تقع ضمنها".

أما والد الطالب "م. العلي" فيقول: "توجّهت لتسجيل ابني في الصف التاسع بإحدى مدارس إمام وخطيب لكنهم اشترطوا اجتياز حاجز اللغة التركية، لذلك توجّهنا صوب التربية التركية لتجد لنا حلاً، وهذا ما وعدتنا به".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!