ترك برس

أجري استطلاع للرأي حول عادات الطعام البارزة لدى الأتراك، والآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليها وأثرها على الطبق التركي.

فقد قامت مؤسسة "مترو كاش آند كاري" بالتعاون مع مؤسسة "كوندا" للبحوث والاستشارات بإجراء الاستطلاع من خلال 2713 مقابلة مباشرة في 163 قريةً وحيًا من 31 ولاية تركية، في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2017.

وأُعلنت نتائج الاستطلاع في مؤتمر صحفي في 8 كانون الثاني/ يناير الجاري، ذكر أن اللحوم كانت الطعام الأكثر تفضيلًا والأقل استهلاكًا لدى الأتراك خاصة اللحوم الحمراء، وهي اﻷقل تفضيلًا لذوي الدخل المنخفض، الذين تغلب الفواكه والخضروات الطازجة وأطباق اﻷرز على استهلاكهم.

اما ذوي الدخل المرتفع من الأتراك فتغلب على استهلاكهم الفواكه والخضروات الطازجة والسمك، تليها أطباق من الخضروات وحب الفاصوليا. وأكثر ما يطبخه الأتراك هي الشوربة ثم المعكرونة ثم الأرُز.

ولدى سؤال المستطلعة آراؤهم عن الطعام الذي يرغبون بوجوده في الثلاجة لو لم يكن هناك مانع اقتصادي، اختار 62,3 بالمئة من المشاركين اللحم اﻷحمر باﻹضافة إلى اللحوم اﻷخرى والدجاج، تليها الفواكه الطازجة بنسبة 8,8 بالمئة، والخضروات بنسبة 4,1 بالمئة.

ووفقًا للنتائج، يستهلك الفرد الواحد من ذوي الدخل المنخفض من الأتراك 279 غرامًا من اللحوم والدجاج في اﻷسبوع الواحد (وهي نسبة قليلة جدا). وتزداد النسبة إلى 645 غرامًا لذوي الدخل المرتفع (وأيضا نسبة قليلة).

وعن طعامهم المفضل خارج المنزل، اختار معظم الأتراك وجبة "دونر كباب" وأطباق اللحوم. وبحسب الاستطﻻع فإن العائلة تلعب دورا أساسيا في عادات الطعام التركي.

وفي حديث لصحيفة ديلي صباح، قال بكير آغيردير المدير العام لمؤسسة كوندا: "في معظم استطلاعات الرأي في تركيا، كانت العائلة مركز اهتمام أساسي وليس فقط في عادات الطعام، فالفردية منخفضة جدا في تركيا، والغالبية يفضلون تناول وجبة العشاء بحضور جميع أفراد العائلة."

وأشار أغيردير إلى أن أغلب النساء التركيات يطهين الطعام، وأن 49 بالمئة من الرجال ﻻ يقومون بأي عمل في المطبخ، وتزيد النسبة إلى 61 بالمئة لدى العائلات المحافظة.

ومن جهته، قال كوبيلاي أوزيركان المدير التنفيذي لمترو كاش آند كاري: "إن أهم أهدافنا حماية المطبخ التركي والعناية به،فالتحليل العلمي للمطبخ التركي هو عادات اﻷتراك في أطعمتهم، وطاقته اﻹنتاجية تعني الكثير للدولة".

وأضاف أوزيركان: "منذ 50 أو 60 عامًا كان لدينا 32 نوعًا من الخراف، وينخفض عددها يوما بعد يوم، سنأكل الهمبرغر في يوم ما بدلا عن كباب أضنة المُعَدّ من لحم الخروف، وستبذل شركتنا جهودا لمنع خسارة أي منتج غذائي أصلي تركي، سنعطي اﻷولوية لمنتجاتنا الغذائية المرتبطة جغرافيا"، مشيرا إلى أن "رفوف شركتنا الرئيسية عليها العديد من منتجاتنا التركية، من تين آيدن إلى بطيخ ديار بكر".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!