ترك برس

بدأت الدعايةُ السوداء ضد الجيش التركي فور إطلاقه في عملية غصن الزيتون يوم السبت الموافق للعشرين من كانون الثاني/ يناير الجاري، في منطقة عفرين شمال غرب سوريا لمحاربة حزب الاتحاد الديمقراطي/ حزب العمال الكردستاني المدرج على لائحة الإرهاب الذي سبّب الكثير من الفساد في المنطقة إلى جانب الإرهابيين من داعش.

ومن ضمن تلك الدعاية السوداء، تم نشر ثلاث صورٍ ترجع إلى أحداثٍ مختلفة من الماضي ولا صلة لها بالجيش التركي، على وسائل التواصل الاجتماعي، مع الادّعاء أنها قد التقطت خلال عملية غصن الزيتون في عفرين.

الصورة الأولى

تم التقاطها خلال حادث حريقٍ وقع في محافظة السالمية في الكويت في الـ 26 من شهر نيسان/ أبريل سنة 2016. تمّ نشرها مؤخرًا على تويتر مع ادّعاء أن تركيا أسقطت قنبلةً على المدنيين في عفرين.

الصورة الثانية

تظهر الصورة دبابةً في النيران، وقد تم التقاطها في التاسع عشر من تموز/ يوليو سنة 2014 في مدينة خان يونس في قطاع غزة. نُشرت على فيسبوك مع ادّعاءٍ بأن القوات المسلحة التركية تمت إصابتُها في قرية بلبل شمال عفرين.

الصورة الثالثة

تحكي الصورةُ قصة سيدة تجمدت حتى الموت مع عائلتها في المرتفعات أثناء محاولتهم دخول لبنان من الحدود السورية، وقد تم التقاطها في الثامن عشر من كانون الثاني/ يناير الجاري. ادّعى ناشرُها على تويتر أنها لسيدةٍ أصيبت وتجمدت حتى الموت أثناء عملية غصن الزيتون في عفرين.

وقد أكدت الأركان العامة التركية أن الهدف من العملية هو تحقيق الأمن والاستقرار على طول الحدود التركية والمنطقة وحماية الشعب السوري من قمع وقسوة الإرهابيين.

وقال الجيش التركي إن العملية تجري في إطار حقوق تركيا التي تستند إلى القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي وحقوق الدفاع الذاتي بموجب ميثاق الأمم المتحدة واحترام السلامة الإقليمية لسوريا.

كما ذكر أنه لا يتم تدمير سوى الأهداف الإرهابية وأن "أهميةً قصوى" تُعطى لعدم إلحاق أي أذًى بالمدنيين.

كانت عفرين مخبأً كبيرًا لحزب الاتحاد الديمقراطي/ حزب العمال الكردستاني منذ تموز/ يوليو سنة 2012 عندما غادر نظام الأسد المدينة مسلّمًا إياها لهم دون خوض أي معركة معهم.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا تعدّ حزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني الذي تعدّه كلٌّ من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي منظمةً إرهابية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!