ترك برس

يتربّع الفلفل الأحمر على عرش الموائد في تركيا حتّى قبل الملح والسكّر، ويتناوله الأتراك مع كل الأكلات تقريبًا مثل الشوربة والسلطات والكثير من الأصناف الأخرى.

وتشتهر ولاية شانلي أورفا جنوب شرق تركيا بزراعة الفلفل اﻷحمر،كما تُعد قرية حسنجلي في ولاية كيليس جنوب تركيا من أهم مراكز الفلفل الأحمر في تركيا. ويعد الفلفل الأحمر المجفف وصلصلة الفلفل من أشهر الصادرات التركية.

وفي كل عام، يبدأ موسم زراعة الفلفل في شهر نيسان/ أبريل، وتتم رعايته وسقايته حتى حصاده في شهر آب/ أغسطس. ثم ينقل في شاحنات كبيرة إلى اﻷسواق لبيعه، ويتم شراؤه من قبل اﻷسر الريفية التي تقوم بتنظيفه وتفريغه من البذور.

بعد ذلك، يُجفّف الفلفل تحت أشعة الشمس ثم يُسحب في أجهزة خاصة ليصبح على شكل رقائق، ويُضاف إليه زيت الزيتون ليعطيه لمعانا مميزا ونكهة خاصة على مائدة الطعام. وتقوم النساء بإضافة البهارات الخاصة،التي تحدد جودة الفلفل المجفف وسعره الذي يتراوح بين 10 و30 ليرة تركية للكيلو الواحد.

تنتج تركيا ما يزيد عن 445 ألف طن من الفلفل والبهارات سنويًا. تنتج منها أورفا نحو 50 ألف طن من الفلفل اﻷحمر المجفف، وتسعى وزارة الزراعة التركية باستمرار لزيادة كمية ونوعية الفلفل المنتج الذي يتم تصديره إلى داخل تركيا وخارجها.

في حين أنتجت ولاية أديامان - الواقعة في جنوب شرق تركيا - في هذا العام 19 ألف طن من الفلفل الأحمر، وبلغ إنتاج كيليس التي حلّت في المرتبة الثالثة 17 ألف طن.

من جهته أشار غوفان أوزدمير رئيس غرفة المهندسين الزراعيين في ولاية كيلس إلى أن قرية حسنجلي فيها 8 معامل ﻹنتاج الفلفل والصلصة، وأن منتجاتها تُصدّر إلى دول عديدة مثل السعودية والعراق وألمانيا، فضلا عن بيعها في الأسواق الداخلية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!