ترك برس

تناقلت وسائل إعلام عربية معلومات تُشير إلى انسحاب قوات النظام السوري بمعدات عسكرية من نقاط تمركزها في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا بموجب تفاهمات بين تركيا وروسيا.

يأتي ذلك بعد أسابيع قليلة من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده بدأت استعداداتها اللازمة من أجل تطهير مناطق"عين العرب"، و"تل أبيض" و"رأس العين" و"الحسكة" بسوريا نحو الحدود العراقية من الإرهاب.

ويسيطر ما يسمى بـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، الامتداد السوري لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK) المحظور، على معظم أجزاء الحسكة إضافة إلى الريف الشمالي لمدينة الرقة وصولاً لمنطقة منبج بريف حلب.

وتمكنت القوات التركية، بالتعاون مع الجيش السوري الحر، من تحرير مساحات واسعة شمالي سوريا غربي نهر الفرات من تنظيمي "الدولة" و"PYD" بفضل عمليتي "درع الفرات" (أغسطس/ آب 2016 - مارس/ آذار 2017) و"غصن الزيتون" المتواصلة منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.

صحيفة "عربي21" الإلكترونية نقلت عن "مصادر خاصة" أن النظام السوري سحب الجزء الأكبر من قواته إلى جانب العتاد الثقيل من نقاط عسكرية في مدينة الحسكة وريفها.

وبحسب الصحيفة، أكد الناشط السياسي مازن الحمادة، نقلا عن مصدر في مطار القامشلي، أن غالبية ضباط النظام غادروا الحسكة عبر مطار القامشلي.

وقال الناشط، إن النظام كذلك يقوم إلى جانب ذلك بسحب السلاح الثقيل من الثكنات العسكرية (الفوج 154، وجبل كوكب)، مؤكدا أن "النظام يبقي على عناصر المليشيات الموالية المحلية في الثكنات".

من جانبه، أكد المنسق العام للمجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية مضر حماد الأسعد، هذه الأنباء، موضحا أن الأيام القليلة الماضية شهدت انسحابات كبيرة لقوات النظام من الحسكة باتجاه العمق السوري جوا وبرا.

وعن دلالة هذه الخطوة المفاجئة، اعتبر الأسعد أن الخطوة جاءت نتيجة لتفاهمات ما بين الدول اللاعبة في سوريا.

وأوضح وهو من الحسكة، أنه "بحسب المعلومات المؤكدة، فإن النظام سينسحب كليا من محافظة الحسكة بناء على تفاهمات دولية وإقليمية (أمريكية-روسية-تركية)، حيث من المرجح أن تنتشر قوات تركية على طول الشريط الحدودي السوري التركي بعمق 30 كلم".

ووفق الأسعد، فإن الاتفاق يتم بموافقة روسية، مضيفا بالقول "هناك توافق على جعل إدلب والشريط الحدودي التركي السوري تحت رعاية تركيا، بينما تخضع الرقة وريف دير الزور الشرقي وصولا إلى الحدود السورية الأردنية إلى النفوذ الأمريكي، مقابل بقاء روسيا في مناطق سيطرة النظام".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!