ترك برس

دعا معهد أبحاث إسرائيلي بارز الإدارة الأمريكي إلى ممارسة ضغوط على تركيا من أجل إعادة تبادل السفراء مستغلة تحسن أجواء العلاقات التركية الأمريكية بعد إطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برونسون.

وقال معهد أبحاث الأمن القومي التابع للجامعة العبرية في ورقة بحثية إن إدارة ترامب تعمل حالياً على الحد من التوتر بين تركيا وإسرائيل بعد الأزمة التي اندلعت في شهر أيار/ مايو الماضي حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والتي أدت إلى تبادل طرد السفراء.

وأضافت الورقة التي أعدتها جاليا لندنشتراوس المتخصصة في الشأن التركي إن "تحسن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة يؤثر إلى حد ما في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، وإذا مارست إدارة ترامب ضغوطا على تركيا لإعادة سفيرها إلى إسرائيل، فمن المرجح أن تنجح في ذلك."

وأشارت الدراسة من ناحية أخرى إلى أن إطلاق سراح القس الأمريكي ليس علاجا ناجعا للأزمة الحادة بين تركيا والولايات المتحدة، لأن هناك كثيرا من نقاط الخلاف بين البلدين، لكنها اعتبرت أن التوتر بين تركيا والولايات المتحدة يتجاوز القضايا المحددة، ويرتبط بزيادة عدم الثقة بين الجانبين.

ورأت أن التوتر بين أنقرة وواشنطن بسبب الدعم الأمريكي لميليشيات وحدات حماية الشعب الكردي لم يعد قويا كما كان في العام الماضي، ويرجع ذلك أساسا إلى الهزيمة الوشيكة لتنظيم داعش، ونتيجة لذلك، تضاءلت أهمية القوات الكردية. ومن ثم يتوقع أن يصل الطرفان إلى اتفاقيات في هذا الصدد.

وفيما يتعلق بشراء تركيا لصواريخ إس 400 الروسية وهي المسألة التي تعد إحدى أبرز قضايا الخلاف بين أنقرة وواشنطن، ذكرت الباحثة الإسرائيلية أن الولايات المتحدة تمكنت في عام 2015 من الضغط على أنقرة لثنيها عن امتلاك بطاريات دفاع صاروخي صينية، لكن هذه المرة يبدو أن الأتراك مصممون أكثر على المضي قدما في الصفقة الروسية.

لكنها لم  تستبعد احتمال قيام الولايات المتحدة ببيع بطاريات باتريوت إلى تركيا في النهاية، وأن تختار أنقرة إلغاء أو تعليق الاتفاقية مع روسيا.

وحول العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران التي تعارضها تركيا، قالت الباحثة إن الانفتاح الأمريكي على احتياجات الأتراك من النفط الإيراني، لا سيما في ضوء انخفاض قيمة الليرة التركية والاعتماد التركي على واردات الطاقة، يمكن أن يشجع على تعاون أكبر من جانب أنقرة. وفي الوقت نفسه فإن اتفاق الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين مع تركيا في معارضة العقوبات على إيران، يسمح لتركيا ببعض المناورة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!