ترك برس

تستضيف مدينة إسطنبول التركية، غداً السبت 27 أكتوبر/تشرين الأول، القمة الرباعية حول سوريا والتي يشارك فيها روسيت، وألمانيا وفرنسا إضافة إلى تركيا، وسط تباين مواقف وآراء الدول المشاركة تجاه القمة ونتائجها المحتملة.

وعلى صعيد الزعماء يشارك في القمة التي تنعقد بضيافة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إضافة إلى المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفين دي مستورا.

ومن المتوقع أن تناقش القمة، المستجدات على الساحة السورية، والوضع في إدلب عقب اتفاق سوتشي، وعملية الحل السياسي المتواصلة عبر منصات أستانة وجنيف.

وتستهدف القمة تأمين الانسجام والتوافق بين مساعي الدول الأربعة لإيجاد حل سياسي دائم للأزمة السورية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن لأول مرة عن انعقاد القمة في 29 يوليو/تموز الماضي، تزامناً مع الحديث حينها عن احتمالية وقوع كارثة إنسانية في محافظة إدلب شمالي سوريا، ليجدد دعوته لاحقاً لوقف إطلاق النار في إدلب، خلال قمة طهران المنعقدة في 7 سبتمبر/أيلول الماضي.

وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، اتفق أردوغان مع نظيره الروسي بوتين في مدينة سوتشي الروسية، على اتخاذ تدابير إضافية لتأمين وقف إطلاق النار.

ورغم اتفاق الدول الأربع على المشاركة في القمة، إلا أن مواقفها تشهد تباينات تجاه القمة، وفق موقع "TR Diplomasi" المقرب من مصادر القرار التركية.

تؤكد ألمانيا على أن تركيا تبنّت مسؤوليات خاصة مع التوصل لاتفاق سوتشي، على دعمها الاتفاق، وترى بأن قمة إسطنبول ستساهم في تطبيق الاتفاق المذكور.

بدورها تشير فرنسا إلى هشاشة وقف إطلاق النار في إدلب، وإلى وجوب ترسيخها بأسرع وقت، وتصف قمة إسطنبول بـ"الفرصة" لتسريع تشكيل اللجنة الدستورية ولبدء العملية السياسية.

أما روسيا فإنها تدعو إلى عدم توقع صدور قرار من قمة إسطنبول، يشكّل نقطة تحول في الأزمة السورية، وتعتبر القمة منصة هامة لتعاطي الأفكار التي من شأنها إنشاء مجالات تعاون بين الدول الأربع.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!