ترك برس

أكّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه لم يعد هناك وجود لخطر تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، وأن بلاده تعلم أن "هذه الذرائع مجرد أمور تكتيكية للمماطلة".

وفي كلمة ألقاها خلال قمة الصناعات الدفاعية التركية بالعاصمة أنقرة، قال أردوغان: "كما أننا نعلم جيدًا من يدعم ويدرب ويعد عناصر داعش من أجل استخدامهم عند الحاجة".

وأوضح أن داعش انتهت في سوريا إلّا أن المنطقة لا تزال تتعرض للظلم من تنظيم "بي واي دي (حزب الاتحاد الديمقراطي/ واي بي جي (وحدات حماية الشعب)". وأن هذا يحدث أمام أنظار الجنود الأمريكيين وربما بتوجيهات منهم.

واستطرد بالقول: "تركيا لن تتحمل استمرار هذا الأمر وستستخدم حقها في الدفاع المشروع عن أمنها. ولقد رأت الولايات المتحدة ذلك وبدأت بنشر جنودها بين الإرهابيين. كما أن الرادارات ونقاط المراقبة التي تم إنشاؤها من أجل حماية تركيا من الإرهابيين تستخدمها الولايات المتحدة لحماية الإرهابيين من تركيا".

وقال أردوغان: "ليس لدينا أي خصومات مع الإدارة الأمريكية أو الجنود الأمريكان الذين يتواجدون في الأراضي السورية. ونرى الولايات المتحدة شريكًا استراتيجيًا هامًا نسعى للمضي معه بشرط التقائنا على أرضيات صحيحة".

وتابع: "علينا ألّا نسمح لاختلافنا الكبير مع سياستها في سوريا التي نراها مسألة بقاء لأمتنا أن تضع العراقيل أمام تعاوننا الوثيق في المستقبل".

من جهة أخرى، أكد أردوغان أن الدول التي لا تمتلك قرارها وغير القوية في التكنولوجيا الدفاعية لا يمكن أن تنظر إلى مستقبلها ومستقبل أمتها بأمان. مضيفًا أن "هناك العديد من الدول الغنية في العالم لا تمتلك استقلالية في قراراتها".

وأردف: "في المقابل تركيا تمتلك جيشًا وقوة صناعية دفاعية كبيرة جدًا رغم إمكاناتها المادية المحدودة. وبفضل جيشها وقوة صناعاتها الدفاعية أصبحت تركيا بين مصاف الدول الكبار إقليميًا وعالميًا".

وأضاف أن تركيا نجحت في الوصول إلى مستوى متميز جدًا في مجال الصناعات الدفاعية بفضل القفزات النوعية التي حققتها خلال الأعوام الستة عشر الأخيرة.

ومضى يقول: "إننا نستثمر ونستعد للمستقبل جيدًا. ونحن مصممون على بناء نظام اقتصاد صناعي يجاري التطورات في مجالات العلم والبحث والتطوير والتصميم والإنتاج والخدمات".

وشدّد على أنه "من المهم جدًا أن نبذل جهودًا حثيثة من أجل تصدير منتوجاتنا في مجال الصناعات الدفاعية وليس لتوفير احتياجاتنا فقط. كما علينا أن نولي أهمية كبيرة لأي جهود تساهم في توطيد علاقاتنا مع الدول الأخرى".

وشارك الرئيس التركي في قمة الصناعات الدفاعية التركية التي أقيمت في "مركز الأمة بيش تبه" للمؤتمرات والثقافة بالمجمع الرئاسي التركي يوم الأربعاء.

وقدّم الرئيس التركي في البداية شكره الجزيل لكل من ساهم في تنظيم القمة التي تحمل عنوان "تركيا قوة عالمية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!