ترك برس

توقع دبلوماسي إيراني سابق أن تحذو الشركات التركية والروسية حذو الشركات الصينية وتنسحب من السوق الإيرانية، بسبب العقوبات الاقتصادية التي أعادت الإدارة الأمريكية فرضها على إيران.  

وعلق السفير الإيراني السابق لدى الصين جواد المنصوري، على خروج الشركات الصينية من السوق الإيرانية، بأن إيران لا تمتلك استراتيجيات اقتصادية مع كثير من البلدان. وهذا يخلق فراغا غير آمن للاستثمار الأجنبي. ويعكس غياب الاستراتيجية السياسات الكلية للبلاد.

وأضاف منصوري في حديث مع موقع "Persia Digest" أن جميع الأطراف الدولية التي لها علاقات اقتصادية مع إيران تواجه تقلبات في النهج الاقتصادي الإيراني، مشيرا إلى أن الروس والأتراك والهنود وليس الصينيين وحدهم سيغادرون السوق الإيرانية بسبب تعدد مراكز اتخاذ القرار داخل البلاد ".

ومن ناحية أخرى وفي سياق العلاقات التجارية بين تركيا وإيران، أكد رئيس جمعية تطوير التجارة مع إيران والشرق الأوسط، أوزجان ألاش، أن قرار البرلمان الإيراني منع استيراد سلع استهلاكية في حال توفر بديل محلي لها لن يؤثر في  التجارة بين تركيا وإيران، مؤكدا أن تركيا لا تصدر أي منتج مهم لإيران، وأن التجارة بين البلدين متوقفة منذ زمن بعيد.

وصادق مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، أول من أمس الأحد، على البند السابع عشر من مشروع الاستعانة القصوى بالإنتاج الداخلي ودعم الإنتاج الإيراني، بهدف منع استيراد السلع الاستهلاكية الأجنبية.

وقال ألاش، في تصريح لوكالة سبوتنيك إن "قرار مجلس الشورى الإسلامي الإيراني لم يؤثر في تجارة تركيا مع إيران، لأن إيران لا تشتري منتجات مهمة من تركيا، بل تقوم بتصدير بعض المنتجات إلى تركيا".

وتابع قائلا: "تشتري إيران المنسوجات والمواد الغذائية والمواد الخام البلاستيكية من تركيا، حيث يتم إرسال المنسوجات إلى إيران عن طريق التهريب، وسيواصل التجار الأتراك تهريب المنسوجات إلى إيران بعد قرارها المذكور".

وأشار إلى "أن إيران ترغب في شراء المنتجات التكنولوجية وآلات الإنتاج، إلا أن تركيا تمتنع عن بيع إيران هذه المنتجات، لذلك أوقفت إيران شراء السلع من تركيا".

وأضاف: "يمكنني القول أن التجارة بين البلدين متوقفة حاليا ولا يوجد علاقة تصدير واستيراد طبيعية بين تركيا وإيران، حيث كانت تركيا تشتري الغاز الطبيعي والنفط الخام سابقا من إيران ونحن نقوم بتسديد ما يترتب علينا مقابل شراء هذه المنتجات".

وأكد أن "إيران تريد تصدير منتجاتها إلى الخارج وليس شراء السلع من الخارج، كما أن تركيا أصلا لا تربح أي شيء من تجارتها مع إيران".

كما أكد أن إيران "بدأت في الفترة الأخيرة باتخاذ قرارات سلبية ضد تركيا، حيث منعت تداول الليرة التركية في أسواقها وصرف العملة التركية في مكاتب الصرف"، موضحا أن "العلاقات بين البلدين تزعزعت في الفترة الأخيرة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!