ترك برس

طالب خبراء أمريكيون في الدفاع والأخلاقيات، بأن يتنحى وزير الدفاع الأمريكي الجديد بالوكالة، مارك إسبر، عن أي محادثات مع تركيا تتعلق بشراء تركيا لصواريخ إس 400 الروسية أو شراء صواريخ باتريوت الأمريكية، بسبب عمله السابق في شركة ريثيون.

وشغل إسبر منصب المدير التنفيذي في شركة ريثيون الأمريكية أحد أكبر شركات أنظمة الدفاع في العالم والمصنعة لصواريخ باتريوت منذ عام 2010 وحتى عام 2017.

وكان من المقررأن يلتقي وزير الدفاع المستقيل باتريك شانهان نظيره التركي خلوصي أكار، على هامش اجتماع وزراء دفاع الحلف الأطلسي يومي 26 و27 حزيران/ يونيو الجاري، في محاولة لإقناع تركيا بالتراجع عن شراء الصواريخ الروسية.

وقالت فرجينيا كانتر، كبيرة مستشاري الأخلاقيات في (Citizens for Responsibility and Ethics) في واشنطن"ّ "أعتقد أن عمله السابق في شركة ريثيون سيمنعه من المشاركة في هذا البيع ما لم يحصل على تنازل، مشيرة إلى أن التنازل سيأتي من مكتب مستشار البيت الأبيض.

ورأت كانتر أن من الممكن تفويض شخص آخر، وأن على إسبر إن يتنحى عن المفاوضات، لافتة إلى الاتهامات التي ووجهت إلى الوزير السابق شانهان بسبب عمله  نائبا لرئيس شركة بوينغ.

وفي أبريل/ نيسان، برأ المفتش العام في البنتاغون شاناهان من مزاعم أنه دعم  بشكل غير صحيح شركة بوينغ على حساب شركات أخرى عندما كان نائبًا لوزير الدفاع.

فيما أاشار بعض المحللين الأمنيين إلى أن تركيا تبدو مصممة على المضي قدما في شراء صواريخ إس 400 الروسية، الأمر الذي يجعل المفاوضات حول شرائها صواريخ باتريوت الأمريكية محل خلاف.

لكن أندرو هانتر، زميل بارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أشار إلى أن تركيا طرحت فكرة شراء كل من الصواريخ الأمريكية والروسية كحل وسط، وهو ما يتطلب محادثات مستمرة.

ورأى هانتر أن الوزير إسبر لا يمكنه التأثير بشكل مباشر في  مسألة بيع صواريخ باتريوت إلى تركيا، ولكن يمكنه التحدث مع المسؤولين الأجانب حول الجوانب الأخرى للصفقة.

وقال هانتر: "أعتقد أنه من الواضح تمامًا أن إسبر لن يكون قادرًا على الانخراط مباشرة في الأمور المتعلقة بهذه الصفقة بسبب عمله السابق في ريثيون".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!