ترك برس 

أعاد موقع "ناشيونال إنترست" نشر مقال للباحث، مارك إبيسكوبوس، حول إمكانية حصول تركيا على أسلحة روسية متطورة من بينها منظومة "إس 500" للدفاع الجوي، ومقاتلات الشبح من نوع "سو 57"، قال فيه أن قطاع الدفاع التركي بارع في الاستفادة من خلافات روسيا والغرب لمصلحته. 

ويشير إبيسكوبوس، في بداية مقاله إلى أن الكرملين، والوكالة الحكومية الروسية المصدرة للأسلحة "روسوبورون اكسبورت" يسعيان إلى الاستفادة من النوايا الحسنة السياسية من عملية بيع منظومة "إس 400" بتوقيع اتفاقيات جديدة مع تركيا تشمل مقاتلات الشبح ونظام الدفاع الصاروخي من الجيل التالي.

وكان المدير العام لمؤسسة "روستيك" الروسية، سيرغي تشيميزوف، أعلن العام الماضي استعداد بلاده لبيع مقاتلات الشبح "سو 57" لتركيا، إلى جانب الإنتاج المشترك للمقاتلة إذا استبعدت تركيا من برنامج إنتاج طائرات "إف 35" مع الولايات المتحدة

وأضاف إبيسكوبوس، أن عدم وضوح الموقف التركي حتى الآن من شراء منظومة "إس 500"، يوضح أن قطاع الدفاع التركي بارع في الاستفادة من خلافات روسيا والغرب من أجل الحصول على شروط استيراد مواتية. 

وأوضح أن تصريحات الرئيس التركي حول شراء النموذج المتطور لمنظومة "إس 400" قد لا تكون  مجرد إعلان ملموس عن نية شراء أجهزة روسية، بل ورقة مساومة في مفاوضات الأسلحة المستقبلية لحلف الناتو. 

وأردف أن من المتوقع أن تعرض "روسوبورون اكسبورت" على تركيا شراء منظومة "إس 500" بسعر بسيط في مقابل ما تطرحه الولايات المتحدة، مثلما فعلت من قبل عند بيع منظومة "إس 400". 

وفي مواجهة نموذج السعر المنخفض الذي تقدمه روسيا، يشير إبيسكوبوس، إلى أن واشنطن يمكن أن تقدم لأنقرة نظام صاروخ باتريوت المنافس بسعر مخفض، مع وجوب التفاوض على الدعم المحتمل على الدعم المحتمل مع شركة رايثون المصنعة لصواريخ باتريوت. 

ولكن إبيسكوبوس، اعتبر في ختام مقاله أن هذا التنازل الانتقائي لتركيا قد يشكل سابقة خطيرة بالنسبة إلى العملاء المحتملين لمقاتلات F-35 .

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!