ترك برس

ودّع الطاقم الطبي لمستشفى "إرجيش - الشهيد رضوان شفيق" الحكومي في ولاية وان شرق تركيا، عشرة أشخاص من عائلة واحدة بالزهور والتصفيق عند خروجهم من المستشفى بعد شفائهم من مرض "كوفيد 19" الذي يتسبب به فيروس كورونا المستجد.

تعيش عائلة "كولتشينار" في منطقة "تشالديران" بولاية "وان"، وقد نقل 12 فردا منها العائلة إلى المستشفى جراء إصابتهم بمرض كوفيد 19 لتلقي العلاج اللازم، واثنان آخران إلى مستشفى آخر، واستعاد 10 أشخاص منهم صحتهم بعد أن أظهرت الفحوصات خلوهم من الفيروس بعد خضوعهم للعلاج.

قدم الأب بهاء الدين كولتشينار من إسطنبول، إلى عائلته التي تقيم في محلة "زولفوبولاك" بمنطقة تشالديران، وتم رصد إصابته بالمرض من خلال التدابير المتخذة لمكافحته وكانت نتيجة فحص الوباء لديه إيجابية. وحينها طلبت إدارة المستشفى من جميع أفراد العائلة المكونة من 16 فردًا إجراء الفحص، وتبين أن 13 فردا آخرين من العائلة أصيبوا بالمرض، وأن العدوى انتقلت إليهم من الأب الحامل للعدوى.

تلقى الأب علاجه مع فرد آخر من العائلة في مستشفى آخر بالمدينة، وأدخل 12 فردا من العائلة إلى المستشفى الحكومي "إرجيش - الشهيد رضوان شفيق" يوم 9 أبريل، وأخرج الأب بهاء الدين قبل مدة بعد أن استعاد صحته لأنه أول من أصيب.

وبعد أن استعاد المرضى صحتهم، أخرجوا من المستشفى بالزهور المصحوبة بتصفيق الأطباء والممرضين، وقدمت هدايا مختلفة لطفلين منهم.

وفي حديث لوكالة الأناضول، صرح مدير الصحة الإقليمية محمود سونيتشي أوغلو قائلا: "عشنا أوقاتًا سعيدة عند إخراج عشرة مرضى من عائلة واحدة من المستشفى الحكومي بعد إنهائهم العلاج وتعافيهم"، مشيرًا إلى أن بين أفراد العائلة طفلين أحدهما عمره عامان والآخر 14 عامًا، وقال: "تحسنت صحتهم وتعافوا تماما، لا يوجد لدينا مشكلات حاليا في وان، ونقوم بأعمالنا بشكل صحي، وتعمل جميع كوادرنا الطبية بإخلاص وتفان. أقدم شكري لهم جميعا".

كما صرحت رئيسة أطباء مستشفى "الشهيد رضوان شفيق"، سعاد ألتين، بانهم اتبعوا كل أنواع التدابير لمكافحة تفشي الوباء، وقالت: "أخرجنا من المستشفى عشرة أشخاص من نفس العائلة. تتكون هذه العائلة من 16 شخصًا يعيشون جميعهم في منزل واحد، منهم 14 شخصًا مصاب بوباء كوفيد 19. تم علاج 12 شخصًا منهم عندنا، وعندما أصبحت نتيجة فحص 10 أفراد من العائلة سلبية أخرجناهم من المستشفى، ونعمل على متابعة عمليات العلاج خلال 10 أيام في نطاق القرار والتوجيه الصادر عن مجلس العلوم التابع لوزارة الصحة".

وقال آدم كولتشينار الذي استعاد صحته معلقًا على إصابة أفراد عائلته بالفيروس بسبب انتقال العدوى من والده القادم من إسطنبول: "لقد كنا هنا منذ 11 يوما، أنا وأبي وأمي وإخوتي وزوجتي وأطفالي، وتعالجنا هنا ومرت أيامنا في المستشفى بصعوبة. ولذلك أدعو الجميع إلى البقاء في بيوتهم، لا تخرجوا من البيت. بارك الله لنا في أطبائنا الذين اهتموا بنا كثيرا، وفعلوا أقصى ما يستطيعون. نحن ممتنون لهم".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!