ترك برس

يهدف إسماعيل كوناك، الفائز بالمرتبة الأولى ضمن فئة المدارس الثانوية في نطاق التكنولوجيا لصالح الإنسانية والابتكار الاجتماعي في مسابقات مهرجان الفضاء والتكنولوجيا التركي "تكنوفيست"، لتطوير تكنولوجيا منتجة للطاقة النظيفة.

يدرس الطالب إسماعيل كوناك، في ثانوية إمام خطيب "مراد هودفندبغار الأناضولية الدولية"، وقد فاز بالمرتبة الأولى وحصل على جائزة دعم مادي في مهرجان تكنوفيست، بعد نجاحه في تطوير جهاز التحكم المؤسسي الذكي (KADSIS). ويتميز هذا الجهاز الذي طور أنظمته وكتب برمجياته الطالب كوناك، بقدرته على قياس الصورة والصوت ودرجة الحرارة.

يمكن للجهاز الاستعلام عن وضع الأشخاص الصحي عند معرفة رمز HES الخاص بهم، من خلال تلقي بيانات من وزارة الصحة دون اللجوء لأي مساعدة خارجية، ليوضح ما إذا كانت حالة الشخص خطيرة أم لا.

تلقى الطالب كوناك، حتى اليوم 14 طلبا من المديرية العامة للتعليم الديني، على جهازه المصمّم لتنفيذ عدة عمليات مثل التفقد والتفتيش في المؤسسات بمرحلة ما بعد الوباء.

وفي حديث لوكالة الأناضول، أشار كوناك إلى إمكانية استخدام جهاز "KADSIS" في أي مكان يتواجد فيه الناس، وقال: "أجريت دراسات مختلفة تتعلق بالبرمجيات لاهتمامي بها، وبدأت العمل بجدية على تكنولوجيا التعرف على الوجوه، وكلما واصلت دراساتي اعتقدت بإمكانية تطوير جهاز يستخدم كنظام تفقد. وقد وقفت بجانبي معلمتي الاستشارية عائشة أيلين أردوغان، وتوصلنا معا لفكرة تحويل دراستي إلى مشروع".

تابع كوناك قائلا: "نال مشروعنا إعجاب نظيف يلماز، المدير العام للتعليم الديني، الذي قام بفحص كيفية عمله في المستقبل، لذلك طلب منه 14 جهازا للمديرية، لأنه يوفر تكلفة مادية ويغطي بعض العيوب والنواقص التنظيمية. وقد عملت على الإصدار الثاني وعرضته، مضيفا له خصائص مثل الواجهات الأبسط للاستخدام. كما حصل مشروعنا على درجات عالية في مسابقات علمية أخرى".

تحدث كوناك عن فوائد ورش العمل في المدارس الكبيرة، ومن أهمها تطوير الطلاب وإنتاج المشاريع، وقال: "تعلمت فيها اللغة الفرنسية، كما أتيحت لي فرصة تطوير لغتي الإنجليزية، وتلقيت تدريبا على الذاكرة لمدة عام ونصف. ومن المعروف أن قوة الذكاء الاصطناعي والبرمجيات تزداد يوميا، ويمكننا الدمج فيما بين الذكاء الاصطناعي أثناء قيامنا بالدراسات المتعلقة بالطاقات المبتكرة، فعندما يتم استخدامها بشكل صحيح تستطيع المساهمة في مختلف الدراسات المنفذة في جميع أنحاء العالم. أهدف للإسهام بذلك عبر توفير الاستقرار في إنتاج طاقة نظيفة وفيرة".

أشارت عائشة أيلين اردوغان، منسقة المشاريع المدرسية، إلى حصول المدرسة منذ افتتاحها قبل خمسة أعوام، على براءة اختراع لأحد عشر مشروعًا، وقالت: "نتلقى دعما من لجنتنا العلمية الأكاديمية، برئاسة الدكتور مصطفى أوجال، و24 أكاديمي يقدمون لنا الدعم في عدة مواد مختلفة، من تدريب المعلمين والطلاب وصولا  للاستشارات في المشاريع. يسهم أيضا 4 أساتذة من جامعات مختلفة بتقديم الدعم لنا. نشكر رئيس بلدية عثمان غازي، مصطفى دوندار، الراعي والمؤسس لمدرستنا، لفتحه باب تطوير المشاريع في مدرستنا، التي أتوقع وصولها لعدة أماكن مختلفة في العالم بفضل خوارزمياتها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!