ترك برس

دعت تركيا، بلدان العالم إلى مواجهة "بارونات منصات التواصل الاجتماعي العابرة للبلدان"، وذلك للحيلولة دون أزمة أمنية قد تتسبب بها.

جاء ذلك على لسان رئيس دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية، فخر الدين ألطون، في كلمة افتتاحية ألقاها، السبت، خلال "القمة الدولية للاتصال الاستراتيجي" (Stratcom Summit '21).

وقال ألطون إن سد فجوة اللامساواة القائمة بين المجتمعات والدول في العالم السيبراني هو أحد أبرز معالم مبدأ "من أجل عالم أعدل" الذي وضعه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وشدد على ضرورة تعاون الدول لمواجهة الأزمة الأمنية الناجمة عن العالم السيبراني ومساعي "الشركات العابرة للبلدان" إلى هندسة السياسة.

وتابع: "كما أن العالم أكبر من خمسة، فإن العالم السيبراني أكبر أيضاً من بضع بارونات يمسكون بزمام منصات التواصل الاجتماعي."

وأشار إلى استعداد تركيا لتأدية ما يقع على عاقتها، في البنية الجديدة للأمن السيبراني، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.

وحذّر ألطون من أن تؤدي حروب التضليل واستفزازاتها، إلى حروب حقيقية على أرض الواقع.

وأوضح أن مثل هذه الحروب، فتحت الباب ولمرات عدة حتى الآن، أمام القوميات المتطرفة، والأيديولوجيات الاستغلالية والمتطرفة.

ودعا ألطون الدول إلى التعاون فيما بينها لمواجهة القرصنة والتضليل في العالم الرقمي.

وفي وقت سابق من السبت، انطلقت في مدينة إسطنبول، قمة "ستارت كوم سوميت" الدولية الأولى للتواصل الاستراتيجي، برعاية دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.

ويشارك في القمة التي استهلت أعمالها بكلمة متلفزة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خبراء بمجال التواصل الاستراتيجي من كافة أنحاء العالم.

كما يشارك في القمة أكاديميون ومؤسسات فكرية وحكومية ووسائل إعلام وهيئات اجتماعية مدنية.

وتستمر القمة يومين، وتشهد كلمات يلقيها 121 متحدثا من 23 دولة، فيما يحضرها أكثر من 3 آلاف مشارك.

وتبحث القمة قضايا التواصل الاستراتيجي والدبلوماسية العامة، والتخزين الرقمي، والتضليل وإدارة الأزمات، وحملات التواصل، والتواصل على صعيد الدولة والإعلام الجديد، والعلاقات العامة، واستخبارات المصادر المفتوحة، وتحليل شبكات التواصل الاجتماعي.

كما تبحث الميتافيرس، والعلامة التجارية للدولة، ومعطيات السوق، واتجاهات تكنولوجيا الاتصالات الجديدة، والتسويق الاستراتيجي، والميزانيات الإعلامية، وأثر الخوارزميات على حياة الإنسان، ودراسات إدارة الرأي العام والتواصل السياسي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!