ترك برس

تعدّ نيلهان عثمان أوغلو، من أبرز أحفاد السلطان العثماني، عبد الحميد الثاني، من بين الذين لا يزالون أحياء بعد، حيث كانت أولى أحفاد السلطان في المنفى، وهي التي تحافظ الآن على تراثه بعد سنوات طويلة من رحيله.

وحلّت "عثمان أوغلو" ضيفة على برنامج "حكاياتي" على شاشة قناة "TRT عربي".

وقالت حفيدة السلطان إنها كانت أول فرد من العائلة يولد في المنفى.

وفيما يلي التقرير المصور لـ "عثمان أوغلو" وما ترويه عن جدها السلطان عبد الحميد الثاني:

https://twitter.com/TRTArabi/status/1502249728330936327

يُذكر أن عبد الحميد الثاني اعتلى العرش العثماني، في 31 أغسطس/آب 1876، ليكون آنذاك السلطان الرابع والثلاثين من سلاطين الدولة العثمانية، والسادس والعشرين من سلاطين آل عثمان الذين جمعوا بين الخلافة والسلطنة.

جاء صعوده إلى العرش بعد خلع شقيقه مراد الخامس وعمه السلطان عبد العزيز، على خلفية مساعي رجال الدولة والإداريين لتأسيس صيغة إدارة مشروطية (دستورية) لحكم الدولة العثمانية.

وبعد ذلك بوقت قصير، جرى إعلان أول دستور للدولة العثمانية الذي عُرف باسم "القانون الأساسي"، في 23 ديسمبر/كانون الأول 1876.

واجه السلطان عبد الحميد العديد من المشاكل فور اعتلائه العرش، ولعل أبرزها إعلان روسيا الحرب على الدولة العثمانية في 24 أبريل/نيسان 1877.

جمع السلطان عبد الحميد مراكز إدارات الدولة في قصر يلدز، بدعم وتأييد من بعض رجال الدولة، وأسس جهاز استخبارات قوي عُرف باسم "جهاز يلدز للاستخبارات".

حافظ السلطان عبد الحميد الثاني خلال فترة حكمه على نمط حياة بسيط، ولم يتوان قط عن المساهمة في دعم خزينة الدولة من ماله الخاص، وخفض مصاريف القصر إلى الحد الأدنى.

وسعى السلطان عبد الحميد إلى نشر الإسلام في أقاصي الأرض مثل جنوب إفريقيا واليابان، من خلال ارسال العلماء، وأمر بتشييد خط الحجاز الحديدي الممتد من دمشق إلى مكة.

وتعتبر قضية فلسطين، من المسائل المهمة التي أبدى فيها السلطان عبد الحميد صلابة وحقق فيها نجاحاً جزئياً؛ حيث رفض عرضاً من الصهاينة بسداد الديون الخارجية، مقابل إقامة دولة لليهود في فلسطين.

كما اتخذ السلطان عبد الحميد سلسلة من التدابير للحيلولة دون هجرة اليهود إلى فلسطين، من أصقاع العالم، واستيطانهم فيها.

في العاشر من فبراير/شباط 1918، توفي عبد الحميد الثاني، وبتعليمات من السلطان رشاد جرى دفنه بعد يوم من وفاته في مقبرة السلطان محمود الثاني، بعد مراسم تأبين خاصة بالسلاطين.

ولدى السلطان عبد الحميد الثاني، العديد من الأحفاد ممن لا زالوا حالياً على قيد الحياة، حيث يقيم بعضهم في بلدان عربية، وآخرون في تركيا، فيما يتواجد البعض الآخر في بلدان غربية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!